(٢) ليس في الحديث ما يدل على ذلك، وقد اختلف الشافعية فيه كما قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٨/ ١٥٨). (٣) رواه البخاري (٤٢٠٤) في ما جاء في فاتحة الكتاب وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقراءتها في الصلاة. . عن أبي سعيد بن المعلي -رضي اللَّه عنه- قال: كنت أصلي في المسجد، فدعاني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فلم أجبه، فقلت: يا رسول اللَّه، إني كنت أصلي، فقال: "ألم يقل اللَّه: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}. ثم قال لي: "لأعلمنك سورةً هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد". ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: "ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورةٍ في القرآن"، قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} "هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته". (٤) رواه الترمذي في "جامعه" برقم (٢٨٧٥) في باب ما جاء في فضل فاتحة الكتاب. . من طريق عبد العزيز بن محمدٍ -يعني الدراوردي- عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج على أبي بن كعبٍ، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا أبي" وهو يصلي، فالتفت أبي ولم يجبه، وصلي أبي فخفف، ثم انصرف إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: السلام عليك يا رسول اللَّه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وعليك السلام، ما منعك يا أبي أن تجيبني إذ دعوتك" فقال: يا رسول اللَّه إني كنت في الصلاة، قال: "أفلم تجد فيما أوحي إلى أن {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} " قال: بلى ولا أعود إن شاء اللَّه، قال: "تحب أن أعلمك سورةً لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها"؟ قال: نعم يا رسول اللَّه، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كيف تقرأ في الصلاة"؟ قال: فقرأ أم القرآن، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، وإنها سبعٌ من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته": "هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ" وفي الباب عن أنسٍ. وقد اختلف فيه على محمد بن العلاء كما بينه الحافظ في "الفتح" (٨/ ١٥٧).