للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* ويقولُ المصلِّي فِي تشهدِهِ: "السلامُ عَليك أيُّهَا النَّبيُّ [ورحمةُ اللَّه وبركاتُهُ" (١)] (٢).

* وعَن أبِي سَعيدٍ الخُدْري -رضي اللَّه عنه- أنَّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قالَ لعَلِيٍّ -رضي اللَّه عنه-: "يَا عَلِيُّ لا يَحِلُّ لِأحَدٍ يُجْنِبُ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ غَيْرِي وَغَيْرُكَ" رواهُ التِّرْمذيُّ مِن حديثِ عَطيةَ -وقد ضعِّفَ- ومع ذلك قالَ: حَسَنٌ غريبٌ (٣).

والمُرادُ بقوله: "يُجنبُ"؛ أي: يمكثُ (٤).

* ولم يَثبتْ أن صَلاةَ الضحى واجبةٌ عليه خِلافًا لِما جَزَمُوا به.

ففِي "صحيح مسلم" (٥) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ. قُلْتُ لِعَائِشَةَ -رضي اللَّه عنها-:


(١) رواه البخاري (٧٩٧) في باب التشهد في الآخرة. . من حديث ابن مسعود.
(٢) ما بين المعقوفين سقط من (ل، ز).
(٣) حديث ضعيف: رواه الترمذي (٣٧٢٧) من طريق عطية العوفي وهو ضعيف، عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لعلي: "يا علي لا يحل لأحدٍ يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك" قال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقد سمع مني محمد بن إسماعيل هذا الحديث واستغربه. انتهى.
والحديث ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٣٦٨) وقال: هذا حديث لا صحة له، وإنما هو مبني على سد الأبواب غير بابه، وفيه آفات: أما عطية فاجتمعوا على تضعيفه. وقال ابن حبان: كان يجالس الكلبي فيقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فيروي ذلك عنه ويكنيه أبا سعيد، فيظن أنه أراد الخدري لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب.
(٤) في "جامع الترمذي" (٥/ ٦٣٩) قال: قال علي بن المنذر: قلت لضرار بن صردٍ: ما معنى هذا الحديث؟ قال: لا يحل لأحدٍ يستطرقه جنبًا غيري وغيرك.
(٥) "صحيح مسلم" (٧٥/ ٧١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>