للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليهما قوله تعالى (١): {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} (٢). بل إضمارنا أولى لأنه تقرير اللغة: والمراد من قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} (٣). التصديق بوجوب تلك الصلاة وبقية الآيات معارضة بآيات تدل على محلية القلب للإِيمان كقوله تعالى: {كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ} (٤). وقوله تعالى: {وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} (٥). وقوله تعالى: {يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ} (٦). وبقوله عليه السلام: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" (٧).

وبآيات تدل على ترتب الأعمال الصالحة على الإِيمان كقوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} (٨). وقوله تعالى: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا} (٩). وقوله تعالى: {وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ} (١٠). وقوله تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ} (١١).

وبآيات تدل على مجامعة الإِيمان للمعاصي كقوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} (١٢). وقوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا} (١٣).


(١) سقط من د: {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} بل إضمارنا أولى لأنه تقرير اللغة والمراد من قوله تعالى.
(٢) [البينة: ٥].
(٣) [البقرة: ١٤٣].
(٤) [المجادلة: ٢٢].
(٥) [النحل: ١٠٦].
(٦) [الأنعام: ١٢٥] وفي "أ" فمن شرح الله صدره للإِسلام وفي "د" وشرح الله صدره للإِيمان.
(٧) جزء من حديث أوله: كان أكثر دعائه. أخرجه الترمذي عن أم سلمة ورمز له السيوطي بالحسن وقال الهيثمي فيه شهر بن حوشب وهو ضعيف (فيض القدير ٥/ ١٦٧) وحسنه الترمذي عن أنس وصححه الحاكم عن جابر. وعند البخاري: "لا ومقلب القلوب". (كشف الخفا ٢/ ٣٩٠).
(٨) [الرعد: ٢٩].
(٩) [الطلاق: ١١].
(١٠) [طه: ٧٥].
(١١) [طه: ١١٢]. وفي "ب، د" ومن يعمل صالحاً وهو مؤمن.
(١٢) [الأنعام: ٨٢].
(١٣) [الحجر ات: ٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>