(٢) هذا جواب عن المعارضة الثالثة وهي قوله: (إنما يلزم من المقدمتين العموم لو لم تجز المناقضة على الواضع). (٣) هذا جواب المعارضة الرابعة (وهي أن صحة الاستثناء تنفي العموم لئلا يكون نقضًا له). (٤) خلاصة هذا الاعتراض أن الأدلة التي تعتمد على أن صحة الاستثناء دليل العموم متوجه فقط للمتوقفين من الواقفية، أما الذين يقولون: إن هذه الألفاظ مشتركة بين العموم والخصوص فهذه الأدلة لا تتوجه لهم بك تحتاج إلى أدلة تبين أنَّه حقيقة في العموم وذلك ينفي الاشتراك. (٥) هو عبد الله بن قيس بن عدي السهمي القرشي وأمه عاتكة بنت عبد الله بن عمرو بن وهب كان من أشعر قريش وكان شديدًا على المسلمين أسلم بعد الفتح ومن شعره بعد إسلامه يعتذر للرسول - صلى الله عليه وسلم -: إني معتذر إليك من التي ... أسديت إذ أنا في الضلال أهيم أيام تأمرني بأغوى خطة ... سهمُ وتأمرني بها مخزوم فاليوم آمن بالنبي محمد ... قلبي ومخطئ هذه محروم انظر الإِصابة ٢/ ٣٠٠ وبهامشها الاستيعاب لابن عبد البر. (٦) الآيتان من سورة الأنبياء [٩٨، ١٠١]. والقصة أخرجها الفريابي وعبدُ بن حميد أبو داود في ناسخه وابن حجر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويْه والحاكم وصححه، وغيرهم من طرق وقد نقل القصة الإِمام الفخر الرازي في تفسيره الكبير: (أنه عليه السلام دخل المسجد وصناديد قريش في الحطيم وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنمًا، فجلس إليهم فعرض له النضر بن الحارث فكلمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأفحمه ثم تلا عليهم: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ =