للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه عليه السلام جعل للجدة السدس (١). إذ الميتة إذا خلفت بنتين وزوجاً وجدةً كانت للبنتين أقل أقل الثلثين (٢). وقوله تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ} (٣) بخبر أبي سعيد (٤) في المنع من بيع الدرهم بالدرهمين (٥). وقوله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} (٦) بخعبر عبد الرحمن (٧) في المجوس: (سُنوا بهم سنة أهل الكتاب) (٨) وقوله تعالى: {وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ} (٩) بخبر أبي هريرة في المنع من نكاح المرأة على عمتها وخالتها وبنت أختها وبنت أخيها (١٠).


= الخندق، قدم مهاجراً، وقيل أول مشاهده الحديبية، أصيبت عينه في اليرموك. أحد دهاة العرب الثلاثة، كان مفاوضاً للفرس في القادسية، ولاه عمر الكوفة ثم عزله عنها وولاه البصرة ثم أقره عثمان. اعتزل الفتنة ثْم ولاه معاوية على الكوفة، قيل: إنه أحصن ثلاثمائة امرأة في الإسلام، وقيل: ألف امرأة، له ترجمة في الإصابة ٦/ ١٣١، الاستيعاب ١٤٤٥.
(١) أخرجه مالك وأحمد والأربعة وصححه ابن حبان والحاكم، نصب الراية ٤/ ٤٢٨.
(٢) وذلك لأن المسألة من إثني عشر. للزوج الربع ثلاثة وللبنتين الثلثان ثمانية وللجدة السدس إثنان، فتعول المسألة إلى ثلاثْة عشر. فتكون الثمانية نصيب البنتين أقل من الثلثين.
(٣) [البقرة: ٢٧٥].
(٤) وفي "ب" أبي شعبة.
(٥) متفق عليه ولفظ البخاري: (لا صاعين بصاع ولا درهمين بدرهم). هداية الساري ٢/ ٣٠٥.
(٦) [التوبة: ٥].
(٧) هو عبد الرحمن بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة القرشي الزهريّ يكنى أبا محمد، كان يسمى في الجاهلية عبد عمرو وقيل عبد الكعبة، فسماه الرسول - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن. أمه الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة، ولد بعد عام الفيل بعشر سنين. أسلم قبل أن يدخل الرسول - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم وجمع بين الهجرتين، وتآخى مع سعد بن الربيع. شهد بدراً والمشاهد كلها. فتح دومة الجندل وتزوج تماضر بنت الأصبغ الكلابية بنت شريفه بإذن من الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فولدت له أبا سلمة وعبد الرحمن بن عوف أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد ستة أهل الشورى الذي توفي عنهم الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وهو راضٍ كان من أثرياء المسلمين وخفَف مالاً كثيراً، حتى إنهم صالحوا إحدى زوجاته على ربع الثمن بثلاث وثمانين ألفاً. أعتق في يوم واحد واحدا وثلاثين عبداً، وفي وصيته لكل واحد ممن بقي من أهل بدر أربعمائة دينار، فكانوا مائة رجل توفي بالمدينة محام ٣١ هـ وهو ابن خمس وسبعين سنة، انظر الأصابة ٤/ ١٧٦، الإستيعاب ٨٤٤.
(٨) انظر هامش ص ١/ ٢٨٠ من هذا الكتاب.
(٩) [النساء: ٢٤].
(١٠) رواه الجماعة من طريق أبي هريرة ورواه أحمد والبخاري والترمذي عن جابر (نصب الراية ٣/ ١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>