للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" خاتمة"

سبب الكذب من السلف ليس تعمدهم له، لنزاهتهم عنه بل تبديل لفظ بآخر يعتقده في معناه، أو نسيان ما يصح به الخبر، أو اعتقاد السامع أن حديث المتكلم حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو ترك ذكر (١) سببٍ للحديث يوهم تركه للخطأ (٢) كقوله عليه السلام: "التاجر فاجر" (٣) قالت عائشة: قال عليه السلام في تاجر دلَّس أو اشتباه المحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمحدث عن غيره، وسببه (٤) من الخلف تنفير العقلاء عنه عليه السلام، كما فعلت الملاحدة واعتقاد جواز الكذب لصلاح الأمة كمذهب الكرامية، من جواز وضع الأخبار على المذهب، إذ صح لترويج الحق واعتقاد أن كلام المتكلم كلام النبي عليه السلام (٥). فإن الإمامية يسندون كل ما صح عندهم عن بعض أئمتهم إلى النبي عليه السلام (٥).

قالوا: لأن جعفر بن محمد (٦). قال: حديثي حديث أبي وحديث أبي


(١) سقط من (ب، جـ، د) ذكر.
(٢) سقط من (ب، د) للخطأ.
(٣) رواه الطبراني عن معاوية وأحمد والحاكم والبيهقي عن عبد الرحمن بن شبل، وصححه الترمذي وورد التجار يبثون يوم القيامة فجارًا. وقد ورد الاستثناء في بعض الروايات، إلا من اتقى الله وبر وصدق، وفي بعضها إلا من قال بيده هكذا وهكذا، كشف الخفا ١/ ٢١٨.
(٤) في "ب" (بسبب من الخلف) وفي "أ" (ومن سببه من الخلف).
(٥) سقط من "هـ " سطر من عليه السلام إلى عليه السلام.
(٦) هو جعفر بن محمد الباقر بن علي بن زين العابدين بن الحسين بن علي الإمام السادس من الأئمة الإثنا عشريَّة، ويلقب بجعفر الصادق، لأنه اشتهر بالصدق والعلم ولد بالمدينة سنة =

<<  <  ج: ص:  >  >>