للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث جدي وحديث جدي حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلا حرج عليكم إذا سمعتم مني حديثًا أن تقولوا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

والترغيب كما وضعت في مبدأ دولة بني العباس أخبارٌ في النص على إمامة العباس (١) وولده.

واعلم أن الأصل عندنا في الصحابة العدالة. لقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} (٢) وقوله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ} (٣) وقوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ} (٤). وقوله عليه السلام: "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم" (٥) وقوله عليه السلام: "لو أنفق غيرهم ملء الأرض ذهبًا ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نُصيفه" (٦) وقوله عليه السلام: "خير الناس قرني" (٧). وبالغ إبراهيم النظَّام في الطعن فيهم بتكذيب بعضهم بعضًا،


= ثمانين. أمه فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر. انتهى اليه إجماع الإمامية ومن بعده افترقت فرقًا منها، الواقفيَّة الذين وقفوا عند الباقر. وقالوا: برجعته، ومنهم الجعفرية: الذين توقفوا عند جعفر الصادق ونسبوا اليه آراءً كثيرة هو منها براء. دخل جعفر العراق في خلافة أبي جعفر المنصور وأقام بها ولم يطالب بالحكم، وتوفي بالمدينة المنورة عام ١٤٨ المعجم الإسلامي لأحمد عطية الله ١/ ٦١٢.
(١) هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يكنى أبا الفضل وأمه نتيلة بنت جناب بن كلب، ولد قبل رسول الله بعامين ضاع وهو صغير فنذرت أمه إن وجدته تكسي البيت، فوجدته فكسته بالحرير، كان له في الجاهلية السقاية والعمارة حضر بيعة العقبة مع الأنصار قبل أن يسلم، شهد بدرًا مع الكفار مكرهًا فوقع في الأسر فافتدى نفسه وافتدى ابن أخيه عقيل ثم أسلم وأخفى إسلامه، وكان يرسل للرسول بأخبار قريش، هاجر للمدينة قبل الفتح بقليل وشهد الفتح وثبت يوم حنين. مات بالمدينة في رجب أو في رمضان سنة اثنتين وثلاثين (انظر الإصابة ٤/ ٣٠، الاستيعاب ٨١٠).
(٢) [البقرة: ١٤٣].
(٣) [الفتح: ١٨].
(٤) [التوبة: ١٠٠].
(٥) تقدم تخريجه في صفحة (٢/ ٦١) من هذا الكتاب.
(٦) تقدم تخريجه في صفحة (٢/ ٧٤) من هذا الكتاب.
(٧) رواه مسلم من طريق عائشة بلفظ: (خير الناس القرن الَّذي أنا فيه) وأخرجه أحمد والترمذي والبخاري وغيرهم بألفاظ مختلفة انظر (فيض القدير ٣/ ٤٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>