للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أ- قبلت الصحابة رواية ابن عباس (١) وابن الزبير (٢) ونعمان بن البشير (٣)، ولم يفرقوا بين ما تحملوه قبل البلوغ أو بعده.

ب- أجمع الكل على إحضار الصبيان مجالس الرواة.

جـ- روايته في الكبر تدل على ضبطه في الصغر.

د- القياس على الشهادة.

الثالث: الإسلام: فلا تقبل رواية كافرٍ ليس من أهل القبلة وفاقًا. ومن هو من أهلها كالمجسم إذا كفرناه إذا كان مذهبه جواز الكذب لم تقبل روايته، وإلا قبلت وهو مذهب أبي الحسين البصري خلافًا للقاضيين أبي بكرٍ وعبد الجبار.

لنا: أن اعتقاده بحرمة الكذب يزجره عنه فيحصل ظن صدقه.

واحتج أبو الحسين بأن كثيرًا من المحدثين قبلوا خبر الحسن وقتادة (٤) وعمرو (٥) بن عبيد مع علمهم بمذهبهم وتكفير الصائر إليه.


(١) ورد في "أ" ابن مسعود وهذا خطأ حيث أنَّه رضي الله عنه من كبار الصحابة، انظر ترجمته ص (٢/ ٣٨) من هذا الكتاب.
(٢) هو عبد الله بن الزبير بن العوام، ويكنى أبا بكر وأبا خبيب أمه أسماء بنت أبي بكر وجدته لأبيه صفية عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، هو أول مولودٍ ولد في الإسلام بعد الهجرة للمهاجرين حنكه رسول الله وسماه، وكناه بأبي بكر (انظر أسد الغابة ٣/ ١٦٤).
(٣) هو النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الأنصاري من بني كعب بن الحارث، من الخزرج وأمه عمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة، ولد قبل وفاة الرسول بثمان سنين، وهو أول مولود للأنصار بعد الهجرة صحح بعضهم سماعه عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -، أمَّره معاوية على الكوفة ثم على حمص، وبقي أميرًا ليزيد ثم دعا لابن الزبير فأخرجوه أهلها وقتلوه، روى عنه من التابعين ابنه محمد وسماك بن حرب والشعبي وحميد بن عبد الرحمن بن عوف (الاستيعاب ١٤٩٦، الإصابه ٦/ ٢٤٠).
(٤) هو قتادة بن دعامة السدوسي حافظ ثقة ثبت لكنه مدلس رمي بالقدر ومع هذا احتج به أصحاب الصحاح، لا سيما إذا قال حدثنا. ولد أكمه ولزم ابن المسيِّب. توفي سنة ١١٧ هـ عن خمس وخمسين عامًا انظر تهذيب التهذيب ٨/ ٣٥٦، وميزان الاعتدال ٣/ ٣٨٥.
(٥) في (ب، جـ، د) عمرو بن عنيبة.
عمرو بن عبيد بن باب التميمي بالولاء أبو عثمان البصري، ولد سنة ثمانين للهجرة، كان شيخ المعتزلة في عصره وفقيهها وأحد الزهاد المشهورين، قال المنصور العباسي كلكم طالب =

<<  <  ج: ص:  >  >>