للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

د- لما قتل النضر (١) بن الحارث أنشدت إبنته:

أمحمد ولأنت ضنو نجية ... من (٢) قومها والفحل فحل معرق

ما كان (٣) ضرك لو مننت وربما ... من الفتى وهو المغيظ المحنق

فقال عليه الصلاة والسلام: أما أني لو سمعت شعرها ما قتلته.

هـ- قوله عليه الصلاة والسلام: "عفوت (٤) لكم عن الخيل والرقيق" (٥).

و- قال عليه الصلاة والسلام: يا أيها الناس: كتب عليكم الحج فحجوا (٦)


= عليه رداء. فقال: يا رسول الله، قد عرفت فلانًا والذي بيننا وبينه وجاء بأبيه لتبايعه على الهجرة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنه لا هجرة فقال العباس: أقسمت عليك. فمد النبي - صلى الله عليه وسلم - يده فقال: أبررت عمي ولا هجرة".
(١) هو النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف من بني عبد الدار من قريش، صاحب لواء المشركين ببدر وابن خالة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، كان من شجعان قريش وفرسانها، له اطلاع على كتب الفرس وأخبارهم وغيرهم، بالغ في إيذاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكان كلما جلس الرسول للتحديث جلس النضر يحدث قريشاً بأخبار الأمم السابقة وملوك الفرس، ويقول: أنا أحسن من محمد حديثاً، أُسر في معركة بدر وأمر به الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقتل على مقربةٍ من المدينة، وصاحبة الأبيات قيل هي بنته وقيل أخته قتيلة، وهي من المسلمات ووردت هذه الأبيات في الإصابة في ترجمة قتيلة، وفي البيان والتبيين للجاحظ. وأوردها ابن هشام في سيرته ٣/ ٤٢، وهذان البيتان من وسط قصيدة مطلعها:
يا راكباً إن الأثيل مظنة ... من صبح خامسة وأنت موفق
انظر: الأعلام ٩/ ٣٥٧، الإصابة رقم ٨٨٩، الكامل لابن الأثير ٢/ ٢٦، معجم البلدان ١/ ١١٢، نهاية الأرب للنويري ١٦/ ٢١٩.
(٢) في "أ، ب، جـ" (في) بدل (من).
(٣) في "هـ" (ماذا ضرك) بدل (ما كان ضرك).
(٤) في "هـ" (غفرت) بدل (عفوت).
(٥) رواه الترمذي وأبو داود والطبراني في الصغير والأوسط بلفظ: (قد عفوت لكم عن الخيل والرقيق) وأصل الحديث متفق عليه بلفظ: (ليس على المسلم صدقة في عبده ولا في فرسه) مشكاة المصابيح ١/ ٥٦٧، مجمع الزوائد ٣/ ٦٩.
(٦) سقط من "جـ د، هـ" فحجوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>