للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى صلاة ما دام فى المسجد حتى يخرج منه. أخرجه أحمد بسن حسن (١). {٢٣١}

وفى هذا بيان أن حكمة النهى عن التشبيك كونه من الشيطان. وقيل لأنه يجلب النوم. وهو مظنة الحدث وسيأتى لهذا مزيد بيان إن شاء الله تعالى (٢).

(٥) ويكره التمطى فى الصلاة. لما فيه من الكسل والخروج عن هيئة الخشوع.

(٦) ويكره - عند الأئمة والجمهور - التحضر فى الصلاة وهو وضع اليد على الخاصرة وهى من الإنسان وسطه الدقيق فوق الوركين (لحديث) أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى الرجل مختصراً. أخرجه السبعة إلا ابن ماجه. وهذا لفظ مسلم (٣). {٢٣٢}

(وقالت) الظاهرية: يحرم الاختصار لظاهر النهى (وقال) الترمذى: وكره بعضهم أن يمشى الرجل مختصراً. ويروى أن إبليس إذا مشى مشى مختصراً (وعن) أبى حنيفة عن حماد عن إبراهيم قال: لا تفرْقع أصابعك فى الصلاة ولا تعبث بلحيتك، ولا تدفن كبار الحصى، ولا تمسه، ولا تضعْ يدك على خاصرتك، ولا تغط فاك ولا تُلق رداءك على منكبك ولا تُقِع. أخرجه أبو يوسف ومحمد فى الآثار (٤) {٦٨} وقد اختلف فى المعنى الذى نهى عن الاختصار فى الصلاة لأجله على أقوال (الأول) التشبه بالشيطان. قاله الترمذى، وروى عن ابن عباس (والثانى) أنه تشبه باليهود (والثالث) أنه راحة أهل النار (روى) أبو هريرة أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: الاختصار فى الصلاة راحة أهل النار أخرجه البيهقى (قال) العراقى: وظاهر


(١) ص ٥٣ ج ٣ - الفتح الربانى.
(٢) يأتى فى بحث ٢٢ مما تصان عنه المساجد.
(٣) ص ١٠٤ ج ٤ - الفتح الربانى. وفيه: نهى عن الاختصار فى الصلاة. وص ٥٧ ج ٣ فتح البارى. وفيه: نهى عن الخصر فى لاصلاة. وص ٣٦ ج ٥ نووى مسلم (كراهة الاختصار فى الصلاة) وص ٢٩٧ ج ١ تحفة الأحوذى (النهى عن الاختصار فى الصلاة) وص ٥٢ ج ٦ - النهل العذب (الرجل يصلى مختصراً).
(٤) رقم ٢٦٧ ص ٥٢ - الآثار. و (تقع) من الإقعاء.