للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[(١٤) الآثار الموضوعة فكأني الموت]

لم آل جهدا فكأني ذكر ما ثبت من الأحاديث الصحيحة وغيرها فكأني الموت وفيه الكفاية. ولكن أبى المضلون إلا أن يتقولوا على المعصوم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ما لم يقل فليتبوءوا مقاعدهم من النار وتحذيرا للعاقل وتنبيها للغافل. أسواق هنا بعض ما لم يثبت فكأني ذلك فاقول:

(١) ما قيل فكأني الموت عن مرض: قال ابن جريح: أخبرني إبراهيم بن محمد بن أبى عطاء عن موسى بن وردان عن أبى هريرة مرفوعا من مات مريضا مات شهيدا ووقى فتنة القبر وغدي وريح عليه برزقه من الجنة أخرجه عبد الرازق وابن ماجه (قال) البوصيرى فكأني الزوائد: فكأني إسناده إبراهيم بن محمد كذبه مالك ويحيى بن سعيد القطان وابن معين (وقال) أحمد: فدرى معتزلي جهمى كل بلاء فيه وقال البخاري: جهمى تركه ابن المبارك والناس ولذا أورد ابن الجوزى هذا الحديث فكأني الموضوعات (وقال) احمد بن حنبل: إنما هو من مات مرابطا (قال) الدارقطني بإسناده عن إبراهيم بن أبي يحيى يقول حدثت ابن جريح هذا الحديث: من مات مرابطا فروى عنى من مات مريضا. وما هكذا حدثته (١)، لكن قال السيوطى فكأني اللآلى: وله طريق آخر عن أبي هريرة أخرجه أبو نعيم فكأني الحلية من حديث محمد بن عبد العزيز الباروزى بسنده إلى طلق عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات غريبا أو مريضا مات شهيدا. قال أبو نعيم: غريب من حديث الباروزى عن حفص (٢).

(وقال) في تذكرة الموضوعات (قلت) له طريق أخري وشاهد غريب بلفظ:


(١) انظر ص ٢٥٣ ج ١ - ابن ماجه (ما جاء فيمن مات مريضا).
(٢) انظر ص ٢٢١ ج ٢ - اللآلى المصنوعة (الموت والقبور)