للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الحمد لله الذي جعلَ البيت الحرام مثابةً للناس وأَمناً، وأَمرنا بأَن نتخذ مقام إبراهيم مُصَلًّى. وعَهِدَ إلى إبراهيم وإِسماعيل أَن يُطَهِّرا بيته للطَّائفين والعاكفين والركَّع السُّجود. وأَشهد أَن لاَ إلهَ إلاَّ الله وحده لاَ شريك له. القائل {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} (١) وأَشهد أَن سيدنا محمداً عبده ورسوله. المنَزَّل عليه (وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ) (٢).

اللَّهم صلِّ وسلِّم وبارِكْ على سيدنا محمدٍ القائل: {خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُم} (٣) وعلى آله الأَطهار، وصحابته الأَخيار، ومن نَسَكَ منسكَهم واهْتَدَى بهديهم وتَبِعَهم بإِحسان.

(أَمَّا بعد) فيقول العبدُ الفقيرُ على رحمة رَبِّه القدير أَمين بن محمود ابن محمد بن أَحمد بن خطَّاب السُّبكي: هذا جزءٌ لطيفٌ في بيان أَعمال الحج والعُمْرة ومناسكهما عند الأَئمَّة الأَعلام مع بيان أدلتها النقلية وحكمها الشرعيَّة. ولم آلُ جهداً في بيانِ حالِ الحديث صِحَّةٌ وحسناً وغيرهما مع


(١) سورة آل عمران، الآية ٩٧.
(٢) سورة البقرة، الآية ١٩٦.
(٣) أخرجه البيهقى من حديث جابر، انظر ص ١٢٥ ج ٥ (الإيضاع فى وادى محسر).