للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٧) تميمة للخراج: يكتب عليه: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً {١٠٥} فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً {١٠٦} لَا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلَا أَمْتاً" (١)

[(و) الآثار الموضوعة في المرض والطب]

قد توخينا الطريق الثابت في ذكر الأدلة الواردة في المرض والطب وما يتعلق بهما وفيها الغنية لمن عقل، والكفاية لمن رشد. ولكن أبى قوم إلا أن يحيدوا عن جادة الطريق ويقعوا فيما حذر منه الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم.

(روى) ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اتقوا الحديث عنى إلا ما علمتم فمن كذب على متعمدا فليتبوا مقعده من النار " اخرجه أحمد والترمذى (٢). {٢٣٧}

فعمموا وضلوا وأضلوا بتقولهم على النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يثبت عنه من طريق يعتمد وتنبيها للغافل وتحذيرا للعاقل أذكر هنا ٢٩ تسعة وعشرين نوعا من ذلك فأقول:

(١) فضل المرض: قد قيل فيه ما لم يثبت (أ) قال العلامة محمد طاهر ابن على الهندي في التذكرة قال في الذيل: الأمراض هدايا من الله للعبد فأحب العباد إلى الله أكثرهم هدية. فيه كذاب ومتروك (ب) وقال: من بات في شكوى ليلة لم يدع فيها بالويل وإذا أصبح حمد الله تناثرت منه الذنوب كما يتناثر ورق الشجر. من نسخة أبى هدبة (٣) كذبه يحيى بن معين (جـ) قال العلامة العجلونى:


(١) طه ١٠٦ - ١٠٧ (فيذرها) (اى يترك الأرض ٠ قاعا) مستويا صلبا (صفصفا) توكيد لقاعا (عوجا انخفاضا (ولا أمتا) ارتفاعا
(٢) انظر ص ١٧٩ ج ١ - الفتح الربانى (تغليظ الكذب على النبى صلى الله عليه وسلم)
(٣) انظر ص ٢٠٦ تذكرة الموضوعات (المرض من الحمى والرمد ... )