للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

[الجنائز]

هي بفتح الجيمِ جِنَازة بكسرها وتفتح، من الخبر وهو الستر اسم للنعش عليه الميت (١). والكلام هنا ينحصر في سبعة أصول:

(أ) المرض: المرض نعمة من نعم الله تعالى على عباده الصالحين والكلام فيه ينحصر في أحد عشر فرعا:

(١) فضل المرض: جاء في فضله أحاديث (منها) حديث أبى هريرة: " من يُرد الله به خيراَ يُصَيِب منه " أخرجه الشيخان والنسائي (٢) {١}

(وحديث) أنس بن مالك: أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ابنة لي كذا وكذا ذكرت من حسنها وجمالها. أتْرِ بُكَ بها قال: قد قبلتُها فلم تزل تمدحُها حتى ذكرت أنها لم تصُدع ولم تشتك شيئا قط " قال " لا حاجة في ابنتك. أخرجه أحمد وأبو يعلى بسند رجاله ثقات (٣) {٢}


(١) وقيل هى بكسر الجيم اسم للنعش وبالفتح اسم للميت
(٢) انظر ص ٨٦ ج ١٠ فتح البارى (كفارة المرض) و (يصب) بكسر الصاد عند الأكثر. والمعنى يبتليه الله تعالى بالمصائب ليثيبه عليها. وروى بفتح الصاد والمعنى يوجه اليه البلاء فيصيبه وهو أليق بالأدب لقوله تعالى: (وإذا مرضت فهو يشفين) ويشهد للأول حديث محمود بن لبيد أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أحب الله قوما ابتلاءه فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع " أخرجه أحمد بسند رجاله ثقات. انظر ص ٨٦ ج ١٠ فتح البارى
(٣) انظر ص ٢٩٤ ج ٢ مجمع الزوائد (من لم يمرض) أتربك: أى اغنيك بها، يقال: اترب الرجل إذا استغنى.