للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٤) ومنها حضور الحجاج عرفة بعد دخول وقت الوقوف فإن المطوفين يخرجون بهم ظهر يوم عرفة من مكة إلى عرفات رأساً فيفوتون عليهم بعض السنن وهي الخروج من مكة بعد شمس يوم التروية إلى منى وصلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء والبيات بها حتى يصلى صبح يوم التاسع , والتوجه بعد طلوع شمسه من منى إلى عرفة والنزول بنمرة ثم خطبة إمام الحج بعد الزوال والجمع بين الظهر والعصر جمع تقديم بمسجد نمرة. كل هذه السنن يفوتها المطوفون على الحجاج جهلاً وتفريطاً. ومن الناس من يحضرون عرفة وقت الوقوف لأنهم يرحلون في اليوم الثامن من مكة إلى عرفة رأساً وإنما السنة ما تقدم بيانه. (١)

[(جـ) طواف الركن]

(الثالث) من أركان الحج طواف الزيارة يعني زيارة مكة. ويسمى طواف الإفاضة. وهو مجمع على ركنيته. قال الله تعالى: {وَلَيَّطوَّفوا بِالبَيْتِ الْعَتِيق} (٢) غير أن الحنفيين يرون أن الركن أربعة أشواط والثلاثة الباقية واجب. (ويدخل) وقته بطلوع فجر يوم النحر عند الحنفيين ومالك (وقال) الشافعي وأحمد: يدخل وقته بنصف ليلة النحر ولا آخر لوقته لكن يجب فعله في يوم من أيام النحر عند الحنفيين. فإن أخره عنها كره ولزمه دم. ومذهب المالكية أنه يجب فعله يوم النحر أو في يوم بعده من أيام ذي الحجة , فإن أخره عنها كره ولزمه دم. هذا وفعله يوم النحر أفضل لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أفاض يوم النحر


(١) ولذا تبعث الجمعية الشرعية الرئيسية بالقاهرة سنويا مع الحجاج مرشد أو أكثر يرشد الناس إلى المناسك فيؤدونها كاملة على الوجه الصحيح المشروع.
(٢) الحج آية: ٢٩.