للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[(ب) التداوي]

كان هدى النبي صلى الله عليه وسلم التداوي في نفسه والأمر به لمن أصابه مرض من أهله وأصحابه (روى) أبو الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برا بإذن الله عز وجل " أخرجه مسلم (١) {٧٣}

(وفى الحديث) إشارة إلي استحباب التداوي وهو مذهب الجمهور وفيه رد على من أنكر ذلك من غلاة الصوفية وقال: كل شئ بقضاء وقدر فلا حاجة للتداوى. (ورد) بأنه أيضا من قدر الله، وهذا كالأمر بالدعاء وكالأمر بقتال الكفار وبالتحصن ومجانبة الإلقاء باليد إلي التهلكة مع أن الأجل لا يتغير والمقادير لا تتأخر ولا تتقدم عن أوقاتها (٢).

(وقال) أسامة بن شريك: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كأن على رءوسهم الطير فسلمت ثم قعدت فجاء الأعراب من ههنا وههنا فقالوا يا رسول الله انتداوى؟ فقال تداووا فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء


(١) انظر ص ١٩١ ج ١٤ نووي (استحباب التداوي).
(٢) انظر ص ١٩١ ج ١٤ نووي (استحباب التداوي).