للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(قال) العلامة الدسوقى: وأما السجود على غير المتصل بالأرض كسرير معلق، فلا خلاف فى عدم صحته، أى والحال أنه غير واقف فى ذلك السرير وإلا صحت كالصلاة فى المحمل (١).

[(التاسع) أركان الصلاة]

هى جمع ركن. وهو لغة الجانب القوى. ومنه قوله تعالى حكاية عن سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام: {أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (٢)} واصطلاحا ما تتوقف عليه صحة الماهية وكان جزءا ذاتيا لها. وللصلاة أركان. المذكور منها هنا ستة عشر:

(١) النية: هى لغة العزم. وشرعا العزم على الشئ مقترناً بفعله. وصحت فى الصوم مع عدم المقارن للضرورة. فإنه يشق على الصائم مراقبة الفجر وهى ركن فى الصلاة عند المالكية والشافعية. وشرط عند الحنفيين وأحمد لقوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ (٣)} فإن الإخلاص هو النية، لأنه علم من أعمال القلب، ولحديث: " إنما الأعمال بالنيات " أخرجه الشيخان عن عمر (٤) {١٧٧}

أى صحتها بالنية. وقد أجمع العلماء على أنها فرض فى الصلاة وغيرها من مقاصد العبادات. ولابد من التعيين فى الفرض اتفاقا. كأن ينوى ظهرا أو عصرا وكذا الواجب عند الحنفيين كوتر وعيد وركعتى الطواف (وعند


(١) ص ٢٠٠ ج ١ حاشية الدسوقى على كبير الدردير (مكروهات الصلاة).
(٢) سورة هود: أية ٨٠.
(٣) سورة البينة: أية ٥.
(٤) انظر رقم ٢٩ ص ١٠٦ ج ٨ - الدين الخالص (شروطه صحة الزكاة).