(٢) انظر رقم ٩٢٤ ص ٤٤٤ ولفظ الحديث عند مسلم: عن ابن شماسة (بضم الشين) المهرى قال: حضرنا عمرو بن العاص وهو فى سياقه الموت (بكسر السين أى حال حضور الميت) فبكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار فجعل ابنه يقول: يا أبتاه أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا؟ أما بشرك بكذا؟ فأقبل بوجهه فقال: إن افضل ما نعد شهادة أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله. إنى قد كنت على أطباق (أى أحوال) ثلاث لقد رايتنى وما أحد أشد بغضا للنبى صلى الله عليه وسلم منى لا أحب إلى أن أكون قد استمسكت منه فقلت فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار، فلما جعل الله تعالى الإسلام فى قلبى أتيت النبى صلى الله عليه وسلم فقلت ابسط يمينك فلأبايعك فبسط يمينه فقبضت يدى قال: مالك يا عمرو؟ قلت اردت أن اشترط قال: ما تشترط بماذا؟ (الباء زائدة للتوكيد. أو اصلية لتضمين تشترط معنى تحتاط) فقال: أن يغفر لى قال: أما علمت أن الأسلام يهدم ما كان قبله؟ وما كان أحد أحب إلى من النبى صلى الله عليه وسلم ولا أجل فى عينى منه، وما كنت أطيق أن أملاء عينى منه إجلالا له. ولو سئلت أن أصفه ما أطقت لأنى لم أكن أملآ عينى منه، ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة، ثم ولينا اشياء ما أدرى ما حالى فيها، فإذا أنا مت فلا تصحبنى نائحة ولا نار، فإذا دفنتمونى (الحديث) انظر ص ١٣٧ ج ٢ نووى (الإسلام يهدم ما قبله).