للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لتشوف بعضهم لسماع الشِّعْر وتلك النغمات المرذولة.

وهذه الأَحوال لو كانت خارج المسجد لمنعَتْ، فكَيْفَ بها فى المسجِد، وفى هذه الليلة الشَّرِيفة (١).

[٣ - ليلة النصف من شعبان]

قد تقَدَّم الكلام فيها وَافِياً فى بِدَع المساجد (٢)، ويأْتى كلمة فى صَوْم نِصْف شعبان، وأَنَّ الاحتفالَ بليلَتِه محدث (٣).

[٤ - ليلة القدر]

ليلةُ القَدْرِ وما أَدْرَاكَ ما ليلةُ القَدْر؟ ليلةُ القَدْر لها فَضْلٌ عظيم، والطاعة فيها مُضَاعفة، قال الله تعالى: " لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلآمٌ هِىَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ". (وإِحياؤها) بأَنواع العِبادَةِ مُسْتَحَبّ كباقى لبالى رمضان ولا سِيمَّا العَشْر الأَوَاخِر منها (روى) أَبُو هريرةَ أَنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ قام ليلةَ القَدْرِ إِيماناً واحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ ما تقَدَّمَ من ذَنْبِه. عجز حديث أَخرجه أَحمد والشيخان وأَبو داود والترمذى. وقال: هذا حديث صحيح (٤) {٩٦}. (وعنه) أَنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم قال:


(١) اهـ ملخصاً من ص ٢٤٥ - ٢٤٧ ج ١ المخل (بدع ليلة المعراج).
(٢) انظر من ص ٢٩٤ - ٣٠٣ ج ٣ الدين الخالص طبعة ثانية، ص ٣٤٠ و ٣٤١ ج ٨ دين.
(٣) انظر من ص ٢٩٤ - ٣٠٣ ج ٣ الدين الخالص طبعة ثانية، ص ٣٤٠ و ٣٤١ ج ٨ دين.
(٤) ص ٢٢١ ج ٩ الفتح الربانى (فضل قيام رمضان وليلة القدر) وص ٨١ ج ٤ فتح البارى، وص ٤٠ ج ٦ نووى مسلم، وص ٣٠٨ ج ٧ المنهل العذب (قيام رمضان)، وص ٣١ ج ٢ تحفة الأحوذى، والمراد بقيام ليلتها إحياء معظمها بالطاعة. وأقله صلاة العشاء والصبح فى جماعة. و (إيماناً) أى تصديقاً بوعد الله تعالى بالثواب عليه (واحتساباً) أى طلباً للأجر لا رياء ولا لأخذ أجرة. وظاهره أنه يتناول غفران الصغائر والكبائر وبه جزم ابن المنذر (وقال) النووى: المعروف أنه يختص بالصغائر. وبه جزم إمام الحرمين، وقد يخفف من الكبائر إذا لم توجد صغيرة.