للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو الخطاب: ويسجد للسهو، ولا وجه للسجود ههنا، لأن المأموم لا سجود عليه لسهو. وإن زوحم عن سجدة واحدة أو عن الاعتدال بين السجدتين أو بين الركوع والسجود أو عن جميع ذلك، فاحكم فيه كالحكم في الزحام عن السجود، فإما إن زوحم عن السجود في الثانية فزوال الزحام قبل سلام الإمام، سجد واتبعه وصحت الركعة، وإن لم يزل حتى سلم، فلا يخلو من أن يكون أدرك الركعة الأولى أو لم يدركها، فإن أدركها فقد أدرك الجمعة بإدراكها، ويسجد الثانية بعد سلام الإمام، ويتشهد ويسلم وقد تمت جمعته، وإن لم يدرك أدرك الأولى فإنه يسجد بعد سلام إمامه وتصح له الركعة، وهل يكون مدركاص للجمعة بذلك؟ على روايتين. أهـ. ملخصاً (١).

[(١٠) ما يقال بعد صلاة الجمعة]

يسن من الذكار بعد الجمعة ما يسن بعد غيرها من الصلوات، ويستحب الإكثار من ذكر الله تعالى بعدها. ويندب قراءة "قل هو الله أحد " والمعوذتين سبعاً قبل أن يثنى رجله (لحديث) عائشة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ بعد صلاة الجمعة: " قل هو الله أحد "، و" قل أعوذ برب الفلق"، و" قل أعوذ برب الناس" سبع مرات، أعاذه الله بها من السوء إلى الجمعة الأخرى. اخرجه ابن السنى وابن شاهين بسند ضعيف (٢). [٢٣٦].

قال المناوى: وفى رواية قبل أن يتكلم. وفى أخرى: وهو ثان رجله، وقال الحافظ بن حجر. ينبغى تقييده بما بعد الذكر المأثور فى الصحيح، وله شاهد من مرسل مكحول. أخرجه سعيد بن منصور فى سننه عن فرج بن


(١) انظر من ص ١٦٠ - ١٦٢ ج ٢ مغنى (من زوحم عن شئ من الصلاة).
(٢) انظر رقم ٦٩٥٤ ص ٢٠٣ ج ٦ فيض القدير.