للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وما روى) عن عمر وعثمان أنهما خطبا قبل الصلاة (لم يصح). وعلى تقدير صحته فلا يعارض ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم وعن خلفائه منطرق صحيحة أنهم كانوا يصلون قبل الخطبة، وانعقد عليه الاجماع، وتقدم أن ابن الزبير رجع عما كان يراه من تقديم خطبة العيد (١).

(هذا) وكيفية صلاة العيد أنه متى دخل وقتها يصلى الإمام ركعتين فيكبر تكبيرة الإحرام ناوياً بقلبه صلاة عيد الفطر أو الأضحى، ثم يضع يديه على سرته قابضاً اليسرى باليمنى، ويأتى بدعاء الاستفتاح، ثم يكبر سبع تكبيرات أو ستاً أو ثلاثاً رافعاً يديه مع كل تكبيرة، ويفصل بين كل تكبيرتين بسكتة مقدار ثلاث تسبيحات على ما تقدم، ثم يتعوذ ثم يبسمل ثم يقرأ الفاتحة وسورة كما تقدم فى فصل "القراءة فى صلاة العيد " (٢)، ثم يركع ويطمئن جالساً، ويسجد ويطمئن ساجداً، ثم يبتدئ الركعة الثانية بخمس تكبيرات غير تكبيرة القيام إن كان كبر فى الأولى سبعاً أو ستاً، أو يبتدئ بالقراءة، ثم يكبر بعد ثلاثاً إن كان كبر فى الأولى ثلاثاً على ما تقدم بيانه فى فصل التكبير" فى صلاة العيد " (٣) ثم يركع ويتم الركعة كسائر الصلوات.

[(١٢) خطبة العيد]

وإذا فرغ الإمام من صلاة العيد قام مستقبلا الناس وخطب خطبتين كالجمعة يجلس بينهما (لحديث) أبى الزبير عن جابر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فطر أو اضحى فخطب قائماً، ثم قعد قعدة ثم قام. أخرجه ابن ماجة (٤). [٢٩٩].


(١) تقدم اثر ١٢٢ ص ٣٣٢ (ليس لصلاة العيد نداء).
(٢) انظر فصل ١٠ ص ٢٣٩.
(٣) تقدم فصل ٩ ص ٣٣٣.
(٤) ص ٢٠١ ج ١ سنن ابن ماجه (الخطبة فى العيدين).