للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إليك الأشحاء من ولده وأهله وقرابته وإخوانه وفارق من كان يحب قربه وخرج من سعة الدنيا والحياة إلى ظلمة القبر وضيقة ونزل بك وأنت خير منزول به إن عاقبته فبذنب وإن عفوت فأنت أهل العفو غنى عن عذابه وهو فقبر إلى رحمتك. اللهم اشكر حسنته واغفر سيئته وأعذه من عذاب القبر واجمع له برحمتك الأمن من عذابك واكفه كل هول دون الجنة اللهم اخلفه في تركته في الغابرين وارفعه في عليين وعد عليه برحمتك يا أرحم الراحمين (١).

(جـ) ويلزم توجيه الميت إلى القبلة عند الجمهور (لما روى) ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الكبائر الإشراك بالله وقذف المحصنة وقتل النفس المؤمنة والفرار يوم الزحف وأكل مال اليتيم وعقوق الوالدين المسلمين وإلحاد بالبيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا ". أخرجه البيهقى بسند صحيح (٢). {٦٧٩}

والإلحاد بالبيت الميل عن الحق في حرم الكعبة (فقد) دل على أن الكعبة قبلة للحى والميت (وقالت) المالكية والقاضى أبو الطيب الشافعي: توجيه الميت إلى القبلة مستحب كوضعه على الشق الأيمن.

(د) ويستحب اتفاقا أن يوضع على شقه الأيمن وأن يوضع خده على لبنه أو حجر أو تراب أو نحوه بأن ينحى الكفن عن خده ويوضع على ما ذكر (لقول) عمر رضى الله عنه: إذا أنزلتموني في اللحد فأفضوا بخدي إلى الأرض. ذكره في المهذب (٣)

(هـ) ويستحب وضع شيء خلفه من لبن أو غيره يمنعه من الوقوع على قفاه (لقول) واثلة بن الأسقع كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا وضع الميت في قبره قال: " باسم الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم" ووضع خلف قفاه


(١) انظر ص ٢٩٢ ج ٥ مجموع النووى.
(٢) انظر ص ٤٠٩ ج ٣ بيهقى (ما جاء فى استقبال القبلة بالموتى).
(٣) انظر ص ٢٩١ ج ٥ مجموع النووى.