(والحديث) صريح في أن القراءة تكون عند راس الميت في القبر (لكنه) ورد من طرق أخرى أن القراءة إنما تكون بعد الدفن خارج القبر (قال) أخرجه البيهقى وحسنة النووي وهو وإن كان من قول ابن عمر فمثله لا يقال من قبل الرأي (ويمكن) أنه لما علم بما ورد في فضل ذلك على العموم استحب أن يقرا على القبر رجاء أن ينتفع بقراءته (وحكمه) قراءة ما ذكر عند وضع الميت في قبره أن يكون كالحصن والعدة التي يتقى بها الفتن والأهوال. وخصت فاتحة البقرة لاشتمالها على مدح كتاب الله تعالى وأنه هدى للمتقين المؤمنين بالغيب والمقيمين الصلاة والمؤدين الزكاة. وخاتمها لاحتوائها على الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وإظهار الاستكانة وطلب الغفران والرحمة والنصر على الأعداء والالتجاء إلى كنف الله تعالى وحمايته (وروى) قتادة أن أنسا دفن ابنا له فقال: اللهم جاف الأرض عن جنبيه وافتح أبواب السماء لروحه أبدله دار خيرا من داره ". أخرجه الطبرانى في الكبير بسند رجاله ثقات (١)[٦٧٨]
(ويستحب) أن يقول من يدخل الميت القبر بعد ما تقدم: اللهم أسلمه
(١) انظر ص ٤٤ ج ٣ مجمع الزوائد (ما يقول عند إدخال الميت القبر).