للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[(هـ) الموت]

الموت لابد منه لكل مخلوق ولا يترك أحد لأحد. قال الله تعالى: " كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ " (١).

وقال تعالى: " أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ " (٢)


(١) آل عمران: ١٨٥ (وإنما توفون أجوركم) بالثواب للمؤمن الصالح والعقاب للطالح والكافر (يوم القيامة) والذى يقع فى الدنيا أو فى البرزخ فإنما هو بعض الأجور وعن جعفر بن محمد بن على بن الحسين عن أبيه عن على بن ابى طالب رضى الله عنه قال: لما توفى النبى وجاء التعزية جاءهم آت يسمعون حساولا يرون شخصا فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة) إن فى الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت فبالله فثقوا واياه فارجوا فإن المصاب من حرم الثواب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قال على رضى الله عنه أتدرون من هذا؟ هذا الحضر عليه السلام أخرجه ابن ابى حاتم. انظر ص ٣١١ ج ٢ تفسير ابن كثير (فمن زحزح) أى ابعد ونحى (عن النار) ونجا منها (وأدخل الجنة فقد فاز) أى ظفر بما يريد وبحا مما يخاف وهذا هو الفوز الحقيقى الذى لا فوز يقاس به فإن كل فوز - وإن كان بجميع المطالب - دون الجنة ليس بشئ بالنسبة اليها (وعن) ابى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال إن موضع سوط فى الجنة خير من الدنيا وما فيها اقرءوا إن شئتم: فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز. اخرجه ابن أبى شيبه وابن حبان والترمذى والحاكم وصححاه عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر وليأت الى الناس ما يجب أن يؤتى اليه. أخرجه أحمد (انظر ص ٣١٢ ج ٢ تفسير ابن كثير ٩
(٢) النساء: ٧٦.