هو رابع أركان الإسلام. ذكر بعد الزكاة لذكره بعدها في الحديث. وهو لغة: مطلق الإمساك عن الكلام وغيره. ومنه قوله تعالى حكاية عن مريم (إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً)(١)
وشرعاً: الإمساك بنية عن الأكل والشرب وكل مفطر من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بشرائط يأتي بيانها إن شاء الله تعالى.
(وركنه) الإمساك عن كل مفطر- مما سيأتي- من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع نية الصوم من أهله وهو المسلم العاقل الخالي من حيض ونفاس.
ثم الكلام ينحصر في ثلاثة عشر أصلاً:
[(١) فضل الصيام]
الصوم- فرضاً ونفلاً- له وللصائم فضل عظيم وثواب كبير جاء فيه أحاديث (منها) حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به. والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصحب ولا يجهل، فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم مرتين، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك، وللصائم فرحتان