للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كانت الأرض رخوة أو ندية فلا باس بالدفن في التابوت (١)

(٤) دفن النبي صلى الله عليه وسلم: دفن صلى الله عليه وسلم بالموضع الذي توفى فيه وهو حجرة عائشة (قال) ابن عباس رضى الله عنهما: وقد اختلف المسلمون في المكان الذي يحفر (يعنى النبي صلى الله عليه وسلم) فقال قائلون: يدفن في مسجده وقال قائلون: يدفن مع أصحابه فقال أبو بكر: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول " ما قبض نبي إلا دفن وسط الليل من ليلة الأربعاء. ونزل في حفرته على بن أبي طالب والفضل بن العباس وقثم أخوه وشقران مولى النبي صلى الله عليه وسلم وقال أوس بن خولة لعلى بن أبي طالب: أنشدك الله وحفظنا من النبي صلى الله عليه وسلم. فقال له على: انزل وكان شقران مولاه أخذ قطيفة كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها فدفنها في القبر وقال: والله لا يلبسها أحد بعدك " أخرجه ابن ماجة. وفيه الحسين بن عبد الله تركه أحمد والنسائي وقواه ابن عدى وباقي رجاله ثقات (٢) {٦٥٢}

(والقطيفة) كساء له خمل. والمشهور أن شقران انفرد بدفنها ولم يوافقه أحد من الصحابة على ذلك ولا علموا به (وقال) ابن عبد البر: أخرجت عن القبر لما فرغوا من موضع اللبنات (وقال) ابن عباس: " جعل تحت النبي صلى الله عليه وسلم حين دفن قطيفة حمراء ". أخرجه مسلم والنسائي والترمذى وقال حسن صحيح. وقد روى عن ابن عباس أنه كره أن يلقى تحت الميت في القبر شيء (٣) {٦٥٣}


(١) انظر ص ٢٧٨ ج ٥ مجموع النووى. وص ٣٨٤ ج ١ مغنى ابن قدامة.
(٢) انظر ص ٢٥٥ ج ١ - ابن ماجه (وفاته ودفنه صلى الله عليه وسلم). (ثم دفن ليلة الأربعاء) أخر دفنه لعدم اتفاقهم على موته صلى الله عليه وسلم أو لأنهم ما علموا بموضع دفنه حتى ذكرهم الصديق أو لاشتغالهم بامر الخلافة.
(٣) انظر ص ٣٤ ج ٧ نووى (وضع القطيفة فى القبر) وص ٢٨٣ ج ١ مجتبى (وضع الثوب فى اللحد وص ١٥٣ ج ٢ تحفة الأحوذى (الثوب يلقى تحت الميت فى القبر)