للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه أنه لا ينتفع المصلى بصلاته إلا إذا كان محافظا عليها، لأنه إذا انتفى كونها نورا وبرهانا ونجاة مع عدم المحافظة، انتفى نفعها.

(فالواجب) على كل مكلف أن يحافظ على تأدية الصلاة فى أوقاتها، ولا يشغله عن أدائها شاغل مهما كان، لينجو من ورطة دخول النار مع الكفرة ويخلص من عذاب الله عز وجل وغضبه. نسأله سبحانه وتعالى أن يحفظ عباده المؤمنين من المخالفات ويوفقنا جميعا لخالص الطاعات.

[(السابع) الأذان والإقامة]

الأذان لغة الإعلام. وشرعا إعلام مخصوص للصلاة وقتية أو فائتة بألفاظ مخصوصة على وجه مخصوص بأن يكون على مكان مرتفع لأذان الجماعة من جهير الصوت مترسلا فيه عالما بالوقت.

وهو مشروع بالكتاب والسنة وإجماع الأمة. قال تعالى {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً (١)} وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّه (٢)}. (وعن) ابن عباس رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " ليؤذن لكم خياركم. وليؤمكم قراؤكم " أخرجه أبو داود وابن ماجه. وفى سنده حسين بن عيسى الحنفى. فيه مقال (٣) {٧٦}


(١) سورة المائدة آية: ٥٨.
(٢) سورة الجمعة آية: ٩.
(٣) انظر ص ٣٠٩ ج ٤ - المنهل العذب (من أحق بالإمامة) وص ١٢٨ ج ١ ابن ماجه (فضل الأذان).