(٢) الإسراء: مصدر أسريت الشئ، جعلته يسرى ليلا، كما تقول: أمضيته، أى جعلته يمضى. فالنعنى فى قوله تعالى: " سبحان الذى أسرى بعبده ليلا "، أى جعل البراق يسرى به ليى. والمعراج: من العروج، وهو الصعود. (والإسراء) هنا رحلة أرضية من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. (والمعراج) رحلة سماوية من بيت المقدس إلى السموات العلا إلى مالا يعلمه إلا الله (وحكمة) ذلك إطلاع النبى صلى الله عليه وسلم على عجائب الملكوت. قال تعالى: " لنريه من آياتنا "، وإلا فالله تعالى لا يحويه زمان ولا مكان، فقد كان ولا زمان ولا مكان (كلم) الله تعالى النبى صلى الله عليه وسلم فى هذه الرحلة، فأوحى إليه ما أوحى، وأتحفه بأنواع التحف والزلفى، ورأى ربه سبحانه وتعالى بلا إدراك ولا إحاطة ولا تكييف بحد ولا انتهاء. ولا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير. =