للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أذكار السفر]

المراد بها ما يشمل الدُّعاءَ، وهى أَنواع: المذكور منها هنا عشرة:

(١) يُستحبُّ للمسافر الدُّعاء فإِنه مُستجابٌ: لحديث أَبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثُ دعواتٍ مستجاباتٍ: دعوةُ المظلوم، ودعوةُ المسافر، ودعوةُ الوالد لولده). أَخرجه أَحمد والأَربعة إَلاَّ النسائى، وحسنه الترمذى، وفى سنده أبو جعفر المدنى لا يعرف اسمه (١) {١٥}

(٢) ويُستحبُّ له الدعاءُ عند نهوضه وخروجه من بيته وركوب الدَّابة ونحوها: لقول أَنس رضى الله عنه: (لم يُرِد رسول الله صلى الله عليه وسلم سفراً قَطّ، إِلاَّ قال حين يَنْهَضُ من جُلُوسِه: اللَّهُمَّ لَكَ انتشرتُ، وإِليك توجهتُ، وبكَ اعتصمتُ. اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقْتى وأَنتَ رجائى. اللَّهُم اكْفِنى ما أَهَمَّنى وما لا أَهْتَمّ له وما أَنتَ أَعْلَم بِه منِّى. اللَّهُمَّ زَوِّدْنى التَّقْوَى واغْفِرْ لى ذَنبى، وَوَجِّهْنى للخير أَيْنما توجَّهتُ، ثم يخرج). أَخرجه ابن جرير وأَبو يعلى، وفى سنده عمر بن مساور ضعيف (٢) {١٦}

وعن رَجُل عن عثمان بن عفان رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (ما مِنْ مُسْلم يخرج من بيِته يُريدُ سَفَراً أَو غيره فقال حين يخرج: باسم الله، آمنتُ بالله اعتصمتُ بالله، توكلتُ على الله، لا حولَ ولاَ قُوَّةَ إَلاَ بالله، إلاَّ رُزق خيرَ ذلك المخرج وصُرِف عنه شَرّ ذلك


(١) انظر ص ١٩٥ ج ٨ المنهل العذب (الدعاء بظهر الغيب) وص ٢٩٩ ج ٢ سنن ابن ماجه (دعوة الوالد والمظلوم) وص ١١٨ ج ٣ تحفة الأحوذى (دعاء الوالدين) وص ٢٤٤ ج ٤ منه (دعوة المسافر).
(٢) انظر ص ١٣٠ ج ١٠ مجمع الزوائد (ما يقول إذا نهض للسفر).