للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوم عاشوراء مفرداً وسبت وأحد (وتطوع) وهو سنة كصوم عاشوراء مع التاسع. ومندوب كصوم ثلاثة أيام من كل شهر. وهاك بيانها مفصلاً:

[(أ) صيام رمضان]

فرض صومه يوم الاثنين لليلتين خلتا من شعبان من السنة الثانية من الهجرة. وهو ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة. قال تعالى "يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون (١) " وقال تعالى "فمن شهد منكم الشهر فليصمه (٢) " (وروي) ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الإسلام بني على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة وصيام رمضان، وحج البيت" أخرجه أحمد والشيخان (٣) {٣٤}

(وقال) طلحة بن عبيد الله: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أهل مجد ثائر الرأس نسمع دوى صوته ولا نفقه ما يقول حتى دنا فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم: خمس صلوات في اليوم


(١) سورة البقرة. آية ١٨٣ و ١٨٥
(٢) سورة البقرة. آية ١٨٣ و ١٨٥
(٣) انظر ص ٧٩ ج ١ - الفتح الرباني (أركان الإسلام) وص ٣٨ ج ١ - فتح الباري (الإيمان) وص ١٧٧ ج ١ نووي (أركان الإسلام) وقد أخرجه مسلم من أربع طرق. هذا لفظ الرابع. ولفظ الأول: بني الإسلام على خمسة على أن يوحد الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان والحج. فقال رجل الحج وصيام رمضان: قال (يعني ابن عمر) لا. صيام رمضان والحج هكذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم (انظر ص ١٧٦ ج ١ نووي) وفيهما كما ترى تقديم الصوم على الحج وفي الثاني والثالث تقديم الحج على الصوم كما عند أحمد والبخاري.