للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأخذت

بيده فأدخلت الجنة" أخرجه الطبراني في الكبير والديلمي وأبو موسى المديني وقال: حديث حسن جدا، وقال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما سليمان بن أحمد الواسطي، وفي الآخر خالد بن عبد الرحمن المخزومي، وكلاهما ضعيف (١). {٣٢}

... وقال ابن القيم: سمعت شيخ الإسلام- يعني ابن تيمية- يعظم أمر هذا الحديث وقال: أصول السنة تشهد له وهو من أحسن الأحاديث (ومنه) تعلم رد قول ابن الجوزي: هذا الحديث لا يصح.

... (وقال) القرطبي: هذا حديث عظيم ذكر فيه أعمال خاصة تنجي من أحوال خاصة، وإنما هذا لمن أخلص لله في عمله وصدق الله في قوله وفعله وأحسن نيته في سره وجهره، فهو الذي تكون أعماله حجة له دافعة عنه مخلصة إياه، فلا تعارض بين هذا الحديث وبين أخبار أخر، فإن الناس مختلفو الحال في الإخلاص في الأعمال (٢).

[(١٣) المشي بالنعلين بين القبور]

يجوز- عند الحنفيين ومالك والشافعي- المشي بين القبور بالنعل والخف


(١) انظر ص ١٣٢ وما بعدها كتاب الروح. ورقم ٢٦٥٢ ص ٢١ وما بعدها ج ٣ فيض القدير (واحتوشته) احتاطت به (وحلق) بكسر ففتح: جمع حلقة بفتح أو كسر فسكون كقصعة وسدرة، والرواية بفتحتين على غير قياس، أي يجلسون دوائر دوائر (وأفراطه) جمع فرط بفتحتين، أي أولاده الصغار الذين ماتوا قبله وصبر عليهم (والسعفة) بفتح فسكون: خوص جريد النخل (أرى) النبي صلى الله عليه وسلم هذه الرؤيا، ورؤيا الأنبياء حق ووحي .. (ليعلم) العباد فائدة هذه الطاعات وأن لكل نوع منها أثرا في الموقف وفي مواطن القيامة يعينه وينجيه من الأهوال (أنظر ص ٢٥ ج ٣ فيض القدير).
(٢) انظر ص ٢٥ ج ٣ منه.