للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

شهري. ورمضان شهر أمتي. ذكره ابن الجوزي في الموضوعات بطرق (١). (وقال) المناوي: لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل رجب إلا خير: كان إذا دخل رجب قال: اللهم بارك لنا في وجب (٢) ولم يثبت غيره بل عامة الأحاديث المأثورة فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم كذب (٣).

[(١٣) الاعتكاف]

ذكر بعد الصوم لأنه شرط في الاعتكاف الواجب اتفاقاً وكذا في غيره على الأصح كما يأتي، ولأن الاعتكاف مؤكد في العشر الأواخر من رمضان (وهو) في اللغة اللبث والحبس على الشيء خيراً كان أم شراً (قال) الله تعالى: "عن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد" (٤).

أي الملازم المسجد الحرام والطارئ عليه (وقال) تعالى: "وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم (٥) " أي يلازمون عبادتها وفي الشرع المكث في مسجد جماعة- وهو ماله إمام ومؤذن ولو لم تصل فيه الخمس- مع النية. فاللبث ركن والنية شرط. وهو مشروع بالكتاب والسنة وإجماع الأمة (قال) الله تعالى: "ولا تباشرهن وأنتم عاكفون في المساجد (٦) "


(١) انظر ص ٤٢٣ ج ١ كشف الخفاء.
(٢) أخرجه ابن أحمد والبيهقي وابن ماجه عن أنس مرفوعاً اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان (انظر ص ١٨٦ ج ١ كشف الخفاء).
(٣) انظر ص ١٨ ج ٤ فيض القدير.
(٤) سورة الحج: آية ٢٥.
(٥) سورة الأعراف: آية ١٣٨.
(٦) سورة البقرة: آية ١٨٧.