للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولم يثبت أنه صلى الله عليه وسلم صلى - فى غير الإحرام - وهو حاسر الرأس دون عمامة مع توفر الدواعى لنقله لو فعله. ومن زعم ثبوت ذلك فعليه الدليل. والحق أحق أن يتبع.

[(الخامس) المواضع المنهى عن الصلاة فيها]

هى كثيرة المذكور منها هنا خمسة عشر:

(١) تكره الصلاة فى المقبرة (١) عند الحنفيين والثورى والأوزاعى وابن المنذر وابن عباس وعمر وأبى هريرة وأنس وعطاء والنخعى وطاوس وعمرو بن دينار سواء أكانت المقبرة أمامه أم خلفه أم تحت ما هو واقف عليه " لحديث " ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: لا تصلوا إلى قبر ولا تُصلّوا على قبر: أخرجه الطبرانى فى الكبير. وفيه عبد الله بن كيسان المروزى ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن حبان (٢). {٣٠٥}

(وعن) أبى مَرثد الغنوى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: لا تصلوا إلى القبور ولا تجلوا عليها. أخرجه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذى والبيهقى (٣). {٣٠٦}

(وعن) أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: لعَن الله اليهودَ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. أخرجه مسلم والنسائى (٤). {٣٠٧}

(ومحله) إذا لم يكن فى المقبرة موضع أعِدّ للصلاة لا تجاسه فيه ولا قذَر، وإلا فلا كراهة. وقيل لا تكره الصلاة فى المقبرة إلا إذا كان القبر بين يدى


(١) المقبرة، بفتح الميم وكسرها وضم الموحدة وفتحها، فالضم وهو المسموعُ بمعنى البقعة المتخذة لدفن الميت، والفتح بمعنى مكان الدفن.
(٢) ص ٢٧ ج ٢ مجمع الزوائد (الصلاة بين القبور ... وإليها).
(٣) انظر رقم ٥٦٤ ص ٣١٨ ج ٧ الدين الخالص (الصلاة على القبر).
(٤) انظر رقم ٧ ص ٣ ج ٨ منه (محظورات القبر)