للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله على هذه الأمة نعمة بعد الإسلام هي افضل من التوبة (قال) تعالى: "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين" (١).

(وقال) صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. وإذا أحب الله عبداً لم يضره ذنبٌ. أخرجه ابن أبى الدنيا والقشيري في الرسالة وابن النجار عن أنس (٢) {٣٦٢}.

(وقال) صلى الله عليه وسلم: إن التوبة تغسل الحوبة، وإن الحسنات يذهبن السيئات، وإذا ذكر العبد ربه في الرخاء أنجاه في البلاءٍ، ذلك بأن الله يقول: لا أجمع لعبدي أبداً أمنين ولا أجمع له خوفين، إن هو أمنني في الدنيا خافني يوم أجمع فيه عبادي، وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه عبادي في حظيرة القدس فيدوم له أمنه ولا أمحقه فيمن أمحق. أخرجه أبو نعيم في الحلية عن شداد بن أوس (٣) {٣٦٣}.

[١١ - صلاة الطواف]

يطلب ممن طاف بالكعبة ولو تطوعاً أن يصلي ركعتين عند مقام إبراهيم أو حيث تيسر من المسجد الحرام. يقرأ في الأولى الفاتحة وقل يأيها الكافرون، وفي الثانية الفاتحة وقل هو الله أحد "لما" في حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى مقام إبراهيم قرأ: "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى. فصلى ركعتين فقرأ فاتحة الكتاب وقل يأيها الكافرون وقل هو الله أحد (الحديث) أخرجه النسائي (٤) {٣٦٤}.


(١) سورة البقرة، عجز الآية ٢٢٢، وصدرها: "ويسألونك عن المحيض".
(٢) رقم ٣٣٨٦ ص ٣٧٦ ج ٣ فيض القدير شرح الجامع الصغير.
(٣) ص ٩٦ راموز الاحاديث. و (الحوبة) الإثم.
(٤) ص ٤٠ ج ٢ مجتبي (القراءة في ركعتي الطواف) ومقام إبراهيم هو الحجر الذي كان يقوم عليه وقت بناء الكعبة.