للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال تعالى: " كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ {٢٦} وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ" (١)

فهو الله الحي الذي لا يموت. والجن والإنس والملائكة وحملة العرش وكل المخلوقات يموتون (قال) ابن عمر: كان بمكة مقعدان لهما ابن شاب فكان إذا أصبح نقلهما فأنى بهما المسجد فكان يكتسب عليهما يومه فإذا كان المساء احتملهما فأقبل بهما فافتقدهما النبي صلى الله عليه وسلم، فسال عنهما فقال: مات ابنهما. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو ترك أحد ترك ابن المقعدين. أخرجه الطبرانى فآنا الأوسط وفيه عبد الله بن جعفر بن نجيح وهو متروك (٢). {٢٧٣}

وفيما ذكر تسلية لكل الناس لأنه لا يبقى أحد على وجه الأرض حتى يموت فإذا انقضت المدة وفرغت النطفة آلتي قدر الله وجودها من صلب آدم وانتهت البرية أقام الله القيامة فجازى الخلائق بأعمالهم قليلها وكثيرها فلا يظلم أحد مثقال ذرة.

ثم الكلام هنا ينحصر فآنا ثلاثة عشر فرعا:

(١) ما ورد فآنا الموت: جاء فآنا الموت أحاديث أخر (منها) حديث محمود بن لبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اثنتان يكرههما ابن آدم. يكره الموت والموت خير المؤمنين من الفتنة. وبكره قلة المال وقلة المال اقل للحساب. أخرجه أحمد بسند رجاله الصحيح (٣). {٢٧٤}


(١) الرحمن: ٢٧، ٢٦
(٢) انظر ص ٣٢٠ ج ٢ مجمع الزوائد (لا يترك الموت أحدا لأحد)
(٣) انظر ص ٣٢١ ج ٢ منه (من أحب لقاء الله)