للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويلقنه قول لا اله إلا الله (قال) الحسن: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: آي الأعمال افضل؟ قال: أن تموت يوم تموت ولسانك رطب من ذكر الله. رواه سعيد بن منصور (١). {٢٧١}

ويكون ذلك في لطف ومداراه ولا يكرر عليه ولا يضجره إلا أن يتكلم أن فيعيد تلقينه لتكون لا اله إلا الله آخر كلامه (وروى) عن عبد الله بن المبارك أنه لما حضره الموت جعل رجل يلقنه لا اله إلا الله فأكثر عليه.

فقال له عبد الله: إذا قلت مرة فآنا على ذلك ما لم أتكلم (٢) (وعن) معاذ بن جبل أنه لما حضرته الوفاة قال: أجلسوني فلما أجلسوه قال: لكمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت أخبؤها ولولا ما حضرنى من الموت ما أخبرتكم بها: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كان آخر قوله عند الموت لا اله أتخبؤها الله وحده لا شريك له، إلا هدمت ما كان قبلها من الخطايا والذنوب. فلقنوهم موتاكم. فقيل: يا رسول الله فكيف هي للأحياء؟ قال هي أهدم وأهدم. أخرجه سعيد بن منصور (٣) {٢٧٢}

(قال) أحمد: ويقرءون عند المحتضر ليخفف عنه يقرءون يس وفاتحة الكتاب (٤).


(١) انظر ص ٣٠٤ ج ٢ مغنى ابن قدامة (ما يستحب عند المريض والمحتضر).
(٢) انظر ص ١٢٨ ج ٢ تحفة الأحوذى.
(٣) انظر ص ٣٠٥ ج ٢ مغنى ابن قدامة (ما يفعل عند المحتضر وبه)
(٤) انظر ص ٣٠٥ ج ٢ مغنى ابن قدامة (ما يفعل عند المحتضر وبه)