للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمارات الساعة وبيان الإعادة والحشر والحساب والجزاء والمرجع. (١)

(وقال) الشعبي: كانت الأنصار يستحبون أن تقرأ عند الميت سورة البقرة وكانوا يستحبون أن يلقنوا العبد محاسن عمله عند موته لكي يحسن ظنه بربه (وقال) بعضهم: يحسن جمع أربعين حديثا في الرجاء تقرأ على المريض فيشتد حسن ظنه بالله. فإنه إذا امتزج خوف العبد بالرجاء عند الموت فهو محمود. (روى) أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله وأخاف ذنوبي. فقال صلى الله عليه وسلم: لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجوه وأمنه مما يخاف. أخرجه ابن ماجه والترمذى بسند جيد (٢). {٢٦٩}

هذا وجملة ما يطلب للمحتضر: أنه يستحب أن بلى المريض أرفق أهله به وأعلمهم بسياسته وأتقاهم لربه، ليذكره الله تعالى والتوبة من المعاصي والخروج من المظالم والوصية. وإذا رآه منزولا به تعهد بل حلقه بتقطير ماء أو شراب فيه. ويندى شفتيه بقطنة. ويستقبل به القبلة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير المجالس ما استقبل به القبلة. أخرجه الطبرانى أني عن ابن عمر. (٣) {٢٧٠}


(١) وقال المناوى: يس مشتملة على أحوال البعث والقيامة وأحوال الأمم وبيان خاتمهم وإثبات القدر وأن افعال العباد مستندة إليه تعالى، وإثبات التوحيد ونفى الضد والند، وأمارات الساعة وبيان الإعادة والحشر والحضور فى العرضات والحساب والجزاء والمرجع والمىل بعد الحساب وغير ذلك. فبقراءتها عنده يتجدد له ذكر تلك الأحوال ويتبه الى امهات اصول الدين ويتذكر ما اشرف عليه من أحوال البرزخ والقيامة (أنظر ص ٦٧ ج ٢ فيض القدير شرح الجامع الصغير).
(٢) انظر ص ٢٩٣ ج ٢ - ابن ماجه (ذكر الموت والاستعداد له) وص ١٢٨ ج ٢ تحفة الأحوذى.
(٣) انظر ص ٣٩٥ ج ١ كشف الخفاء رقم ١٢٦١ (والحديث) أخرجه ابو يعلى والطبرانى فى الأوسط عن ابى عمر بسند فيه حمزة متروك. ورواه ابن عدى والطبرانى فى الكبير عن ابن عباس بلفظ: إن لكل شئ شرفا وأن شرف المجالس ما استقبل به القبلة. وفيه أبو المقدام هشام بن زياد متروك. قال ابن حبان موضوع وتمامه بص ١٦٩ ج ١ كشف الخفاء رقم ٥٠٥