للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى سنده: (أ) أبو بحر ضعيف: (ب) إسماعيل بن مسلم الخولانى. أجمعوا على ضعفه (ولقول) عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: السنة أن يخطب افمام فى العيد خطبتين يفصل بينهما بجلوس. أخرجه الشافعى (١) (١٢٨).

(والعمل) على هذا، ولكن لم يثبت من طريق صحيح أن النبى صلى الله عليه وسلم كرر الخطبة فى العيد (وقول) التابعى كعبيد الله بن عبد الله: السنة ليس ظاهراً فى سنة النبى صلى الله عليه وسلم وليس بحجة (قال) الكمال ابن الهمام: لا شك فى ورود النقل مستفيضاً بالخطبة. أما بالتنصيص على الكيفية المستمرة فلا، إلا ما روى ابن ماجه عن جابر.

(قال) النووى فى الخصلاة (وماروى) عن ابن مسعود انه قالك السنة أن يخطب فى العيد بخطبتين يفصل بينهما بجلوس (ضعيف) غير متصل ولم يثبت فى تكرير الخطبة شئ (٢) (١٢٩).

يعنى صحيحاً وقد علمت أن حديث جابر ضعيف.

(ويسنّ) افتتاح الخطبة بحمد الله والثناء عليه ثم الوعظ والأمر بالطاعة اقتداء بالنبى صلى الله عليه وسلم (قال) جابر بن عبد الله: شهدت الصلاة مع النبى صلى الله عليه وسلم فى يوم عيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة، فلما قضى الصلاة قام متوكئاً على بلال، فحمد الله وأثنى عليه ووسط الناس وذكرهم وحثهم على طاعته. ثم مضى إلى النساء ومعه بلال، فأمرهنّ بتقوى الله ووعظهنّ، وحمد الله وأثنى عليه وحثهنّ على طاعته، ثم قال: تصدقن فإن أكثركنّ حطب جهنم. فقالت امرأة من سفلة النساء سفعاء الخدين: لم يا رسول الله؟ قال: لأنكنّ تكثرن الشكاة وتكفرن العشير. فجعلن ينزعن حليهنّ وقلائدهنّ وخواتمهنّ يقذفن به فى ثوب بلال يتصدقن به. أخرجه أحمد ومسلم والنسائى والبيهقى (٣). [٣٠٠].


(١) ص ١٧٦ ج ١ بدائع المنن.
(٢) ص ٤٢٨ ج ١ فتح القدير (ثم يخطب خطبتين).
(٣) ص ١٤٧ ج ٦ الفتح الربانى، وص ١٧٥ ج ٦ نووى مسلم (صلاة =