للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المريض أنينه تسبيح وصياحه تكبير ونفسه صدقة ونومه عبادة وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله (قال) الحافظ ابن حجر: ليس بثابت لكن ذكر في المقاصد من رواية البيهقى عن سفيان الثوري أنه قال: ما أصاب إبليس من أيوب عليه الصلاة والسلام في مرضه إلا الأنين (وعن) وهب بن منبه أن زكريا عليه الصلاة والسلام هرب فدخل جوف شجرة فوضع المنشار على الشجرة وقطع بنصفين. فلما وقع المنشار على ظهره أن فأوحى الله إليه يا زكريا إما أن تكف عن أنينك أو أقلب الأرض ومن عليها فسكت حتى قطع بنصفين (وقال) عبد الله بن أحمد: لما مرض آبى واشتد مرضه ما أن، فقيل له في ذلك فقال: بلغني عن طاووس أنه قال: أنين المريض شكوى الله عز وجل.

قال عبد الله: فما أن حتى مات (واسند) ابن الجوزى عن صالح بن الإمام نحوه وأنه لم يئن إلا في ليلة موته (وروى) البيهقى أن الفضيل بن عياض دخل على ابنه وهو مريض فقال: يا بنى إن الله أمرضك فما تئن. فصاح ابنه صيحة وغشى عليه وما أن حتى فارق الدنيا. وكان بعض السلف يجعل مكان الأنين ذكر الله والاستغفار (١). (د) وقال في التذكرة: لا تكرهوا أربعة فإنها لأربعة: لا تكرهوا الرمد فإنه يقطع عروق العمى. ولا تكرهوا الزكام فإنه يقطع عروق الجذام. ولا تكرهوا السعال فإنه يقطع عروق الفالج. ولا تكرهوا الدماميل فإنها تقطع البرص (موضوع) فيه يحيى بن زهدم راوي الموضوعات (٢). (وقال) ابن حبان: يحيى روى عن أبيه نسخة موضوعة لا يحل كتبها إلا على التعجب، لكن قال ابن عدى: أرجو أن يحيى لا بأس به. والحديث أخرجه البيهقى في الشعب وضعفه (٣).


(١) انظر ص ٢٠٤ ج ٢ كشف الخفاء. رقم ٢٢٨٧.
(٢) انظر ص ٢٧ تذكرة الموضوعات المرض والحمى والرمد
(٣) انظر ص ٢١٥ ج ٢ - اللآلى المصنوعة.