للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حوله أحد وهو أمير المؤمنين (١). {١١١}

(وقال) النووى: ثبت أن أصحاب الصفة والعُرنيين وعلياً وصفوان ابن أمية وجماعات من الصحابة كانوا ينامون فى المسجد وأن ثمامة بن أثال كان يبيت فيه قبل إسلامه كل ذلك فى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال) الشافعى فى الأم: وإذا بات المشرك فى المسجد فكذا المسلم (وقال) فى المختصر: ولا باس أن يبيت المشرك فى كل مسجد إلا السجد الحرام (٢) (وقال) الشيخ منصور بن إدريس: يباح للمعتكف وغيره النوم فيه لأن النبى صلى الله عليه وسلم رأى رجلا مضطجعاً فى المسجد على بطنه فقال: إن هذه ضجْعة يبغضُها الله. رواه أبو داود وهو حديث صحيح وكذا الترمذى عن أبى هريرة (٣). {٤٢٢}

فأنكر الضجعة ولم ينكر نومه بالمسجد من حيث هو. وكان أهل الصفة ينامون فى المسجد (قال) الحارثى: لا خلاف فى جواز النوم للمعتكف. وكذا وكذا مالا يستدام كبيتوتى الضيف والمريض والمسافر وقيلولة المجتاز ونحو ذلك. لكن لا ينام قدّام المصلين، لما تقدم أنه يكره للمصلى استقبال نائم. وما يستدام من النوم كنوم المقيم، عن أحمد المنع منه. وحكى القاضى رواية بالجواز. وهو قول الشافعى وجماعة (٤) وقال: ويباح للمريض أن يكوِن فى المسجد. وان يكون فى خَيْمَة. قالت عائشة: أصيب سعدُ يومَ الخندقِ فى الأكحل فضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة فى المسجد يعوده من قريب. متفق عليه (٥). {٤٢٣}


(١) ص ١٩٨ ج ٤ عمدة القارى.
(٢) ص ١٧٣ ج ٢ شرح المهذب (المسألة الرابعة - أحكام المساجد) و (ثمامة بن أثال) بضم ففتح فيهما. وحديث بياته فى المسجد يأتى رقم ٤٣٢ ص ٣١٩.
(٣) ص ٣٠٩ ج ٤ سنن أبى داود (أبواب النوم) وص ١٢ ج ٤ تحفة الأحوذى (كراهية الاضطجاه على البطن - أبواب الاستئذان).
(٤) ص ٥٤٣، ٥٤٤ ج ١ كشاف القناع (أحكام المساجد - الاعتكاف) والأكحل، بفتح فسكون ففتح، عرق فى وسط الذراع هو عرق الحياة.
(٥) ص ٥٤٣، ٥٤٤ ج ١ كشاف القناع (أحكام المساجد - الاعتكاف) والأكحل، بفتح فسكون ففتح، عرق فى وسط الذراع هو عرق الحياة.