للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ومنها) أن فيها ساعة يستجاب فيها الدعاء (لقول) أبى هريرة: ذكر النبى صلى الله عليه وسلم الجمعة فقال: فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلى يسأل الله عز وجل شيئاً إلا أعطاه الله إياه. وأشار بيده يقللها: أخرجه الشافعى والسبعة إلا أبا داود والترمذى (١). [١٢٢].

(وقد) اختلف فى تعيين هذه الساعة (فقال) عبد الله بن سلام: إنها آخر ساعة من يوم الجمعة، لما تقدم فى قصة أبى هريرة مع عبد الله بن سلام (٢) (ولحديث) جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يوم الجمعة ثنتا عشرة ساعة، لا يوجد مسلم يسأل الله شيئاً إلا آتاه الله، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر. أخرجه أبو داود والنسائي والبيهقى والحاكم وقال: هذا حديث صحيح (٣). [١٢٣].

(وقال) ابن عبد البر: إنه اثبت فى هذا الباب وأكثر الأحاديث على هذا، وبه قال أكثر أهل العلم.

(وقيل) إن ساعة الإجابة من وقت جلوس الخطيب على المنبر إلى أن يفرغ من الصلاة. قال أبو بردة بن أبى موسى الأشعرى: قال لى عبد الله ابن عمر: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم


(١) انظر ص ١٥٠ ج ١ بدائع المنن. وص ١٢ ج ٦ الفتح الربانى وصدره: إن فى الجمعة. وص ٢٨٢ ج ٢ فتح البارى (الساعة فى يوم الجمعة) وص ١٣٩ ج ٦ نووى مسلم (الجمعة ٩ وص ٢١١ ج ١ مجتبى (الساعة يستجاب فيها الدعاء .. ) وص ١٨٠ ج ١ سنن ابن ماجه (الساعة ترجى فى الجمعة) و (يقللها) أشار بتقليلها للترغيب فيها والحرص عليها لقلة وقتها وكثرة فضلها.
(٢) تقدم رقم ١١٩ ص ١٢٠.
(٣) ص ١٨٨ ج ٦ المنهل العذب (الإجابة أية ساعة هى فى يوم الجمعة) (و ٢٠٦ ج ١ مجتبى ٠ وقت الجمعة) وص ٢٧٩ ج ١ مستدك وص ٢٥٠ ج ٣ سنن البيهقى.