للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسلم ليلة الجمعة ويومها لحديث أوس بن أبى أوس: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علىّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علىّ. فقالوا: يا رسول الله وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت؟ يعنى وقد بليت. قال: إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء. أخرجه أحمد والحاكم وصححه وابن حبان والبيهقى والأربعة إلا الترمذى (١). [١٢٩].

ولحديث أبى أمامة: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: أكثروا علىّ من الصلاة فى كل يوم جمعة، فإن صلاة أمتى تعرض على فى كل يوم جمعة، فمن كان أكثركم علىّ صلاة كان أقربكم منى منزلة. أخرجه البيهقى بسند حسن (٢). [١٣٠].

والأحاديث فى هذا كثيرة (٣).


(١) ص ٩ ج ٦ الفتح الربانى: وص ٢٧٨ ج ١ مستدرك. وص ٢٤٨ ج ٣ سنن البيهقى (ما يؤمر به فى ليلة الجمعة ويومها ... ) وص ١٨٥ ج ٦ المنهل العذب (فضل يوم الجمعة) وص ٢٠٣ ج ١ مجتبى (إكثار الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم) وص ١٧٤ ج ١ سنن ابن ماجه (فضل الجمعة) والمراد بالنفخة النفخة الثانية، وهى نفخة البعث، وبالصعقة النفخة الأولى التى يموت بها كل حى إلا رؤساء الملائكة كما تقدم: و (أرمت) بفتحتين فسكون: اصله ارممت أى بليت: ، فحذفت إحدى الميمين، ويجوز كسر الراء.
(٢) ص ٢٤٩ ج ٣ سنن البيهقى (ما يؤثر به فى ليلة الجمعة ويومها).
(٣) منها (حديث) أكثروا الصلاة على يوم الجمعة وليلة الجمعة. فمن صلى على صلاة صلى الله عليه عشراً. أخرجه البيهقى عن أنس ص ٢٤٩ ج ٣ (٨) و (حديث) إن عن ابن مسعود. ص ٣١١ ج ١٤ الفتح الربانى (٩) (ومنا) ما يأتى ص ٣٥٦ ج ٩ (فضل الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم) وفى هذه الأحاديث أيضا دليل على أن النبي عليه الصلاة والسلام حى فى قبره. (قال الشوكانى) وقد ذهب جماعة من المحققين إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم حى بعد وفاته وأنه يسر بطاعات أمته، وأن الأنبياء لا يبلون، مع أن مطلق الإدراك كالعلم والسماع ثابت لسائر الموتى. وقد صح عنابن عباس مرفوعاً: ما من أحد يمر على قبر اخيه المؤمن: وفى رواية: بقبر الرجل كان يعرفه فى الدنيا فيسلم عليه إلاعرفه ورد عليه. ولابن أبى الدنيا: إذا مر الرجل بقبر يعرفه فيسلم عليه رد عليه وعرفه، إذا مر بقبر لا يعرفه رد عليه السلام (١٠).
(وصح) أنه صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى البقيع لزيارة الموتى ويسلم عليهم (وورد) النص فى كتاب الله تعالى فىحق الشهداء أنهم أحياء يرزقون وأن الحياة فيهم متعلقة بالجسد. فكيف بالأنبياء والمرسلين؟ . وقد ثبت فى الحديث أن الأنبياء أحياء فى قبورهم. رواه المنذرى وصححه البيهقى. وفى صحيح مسلم عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: مررت بموسى ليلة اسرى بى عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلى فى قبره. ص ٣٠٥ ج ٣ نيل الأوطار (١١) (طاعة الأمة تعرض على الرسول، هو هو فى قبره حى).