للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آدم وعلى ذكر المعاد وحشر العباد، وذلك يكون يوم الجمعة، فكان فى قراءتهما فى هذا اليوم تذكير للأمة بما كان فيه وما يكون، فتكون السجدة جاءت تبعاً وليست مقصودة.

(١٠) ويندب التبكير إلى صلاة الجمعة (لحديث) أبى سعيد الخدري أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون من جاء من لناس على منازلهم، فرجل قدم جزوراً، ورجل قدم بقرة، ورجل قدم شاة، ورجل قدم دجاجة، ورجل قدم عصفوراً، ورجل قدم بيضة. فإذا أذن المؤذن وجلس الإمام على المنبر طويت الصحف ودخلوا المسجد يستمعون الذكر. أخرجه أحمد والضياء المقدسى بسند رجاله ثقات وحسنه المنذرى (١). [١٤١].

(ولحديث) أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فى الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، ومن راح فى الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح فى الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح فى الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح فى الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة. فإذا خرج الإمام اقبلت الملائكة يستمعون الذكر. أخرجه مالك والشافعى والبخارى والثلاثة والبيهقى وابن أحمد فى زوائد المسند (٢). [١٤٢].


(١) انظر ص ٦١ ج ٦ الفتح الربانى. و" الجزور": البعير ذكر أو أنثى.
(٢) ص ١٨٥ ج ١ زرقانى الموطأ (غسل يوم الجمعة) وص ١٥٦ ج ١ بدائع المنن. وص ٢٤٩ ج ٢ فتح البارى (فضل الجمعة) وص ٢٠٦ ج ١ مجتبى (وقت الجمعة) و ٣٥٩ ج ١ تحفة الأحوذى (التبكير إلى الجمعة) وص ٢١٥ ج ٣ - المنهل العذب (الغسل يوم الجمعة) وص ٢٢٦ ج ٣ سنن البيهقى (فضل التبكير إلى الجمعة) وص ٥٧ ج ٦ الفتح الربانى. و" البدنة": الواحد من الإبل ذكراً كان أو أنثى.
والكبش: فحل الغنم. ووصفه بأفرن لأنه أكمل وأحسن صورة. و"الدجاجة " بفتح الدال وكسرها وتضم: تطلق على الذكر والأنثى من الدجاج. والتاء للوحدة لا للتأنيث: وفى رواية للنسائى بعد الكبش بطة ثم دجاجة ثم بيضة. وفى رواية بعد الكبش دجاجة ثم عصفور ثم بيضة كما تقدم. وهما روايتان سندهما صحيح وزيادة الثقة مقبولة. و (أقبلت) أى دخلت (الملائكة) المسجد. وفى رواية: حضرت. وفى مسلم: فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاءوا يستمعون الذكر، أى الخطبة. والمراد أنهم يطوون الصحف التى كانوا يكتبون فيها ثواب حاضرى صلاة الجمعة قبل الزوال. وهؤلاء الملائكة غير الحفظة.