للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الترمذى عن ابن مسعود قال: كان رسول الله صلى اله عليه وسلم إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا. وفى سنده محمد ابن الفضل بن عطية وهو ضعيف (١). [١٩٧].

والأحاديث هنا وإن كانت ضعيفة يقويها عمل السلف على مقتضاها.

(قال) الترمذى: والعمل على هذا عند أهل العلم منأصحاب النبى صلى الله عليه وسلم وغيرهم، يستحبون استقبال الإمام إذا خطب. أهـ. وهو قول الأئمة الأربعة وسفيان الثورى والأوزاعى وإسحاق.

(قال) الأثرم: قلت لأبى عبد الله أحمد بن حنبل: يكون الإمام متباعداً، فإذا أردت أن أنحرف إليه حولت وجهى عن القبلة. فقال: نعم تنحرف إليه (٢).

(والحكمة) فى ذلك أنهبلغ فى الاستماع فاستُحِبّ كاستقبال الإمام للمأمومين (قال) العلامة الصنعانى: والحديث (أى حديث ابن مسعود) يدل على أن استقبال الناس الخطيب مواجهين له أمر مستمر، وهو فى حكم المجمع عليه، وجزم بوجوبه أبو الطيب من الشافعية (٣).

(١٤) ويسن أن يخطب على منبر أو مكان مرتفع، لأن النبى صلى الله عليه وسلم كان يخطب على منبر. ويستحب كونه صغيراً ثلاث درجات بالمقعدة كما كان منبر النبى صلى الله عليه سلم. وتقدم بيانه (٤).

(١٥) ويستحب أن يكون المنبر عن يمين الإمام كما كان منبر النبى صلى الله عليه وسلم.


(١) ص ١٨٠ ج ١ سنن ابن ماجه (استقبال الإمام وهو يخطب) وص ٣٦٣ ج ١ تحفة الأحوذى.
(٢) ص ١٨٦ ج ٢ الشرح الكبير لابن قدامة.
(٣) ص ٨٢ ج ٢ سبل السلام. شرح الحديث رقم ٢٨ من (باب الجمعة).
(٤) تقدم برقم ١٢ من بدع المساجد صفحة ٣٠٨ الدين الخالص ج ٣.