للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وقال) الشيخ الصاوى: من جملة اللغو الدعاء للسلطان والترضى عن الصحب (١).

وقال الشيخ الباجورى: ولا يسن الدعاء للسلطان بعينه كما فى شرح المنهج، بل مقتضى نالشافعى كراهته لقوله: ولا يدعو فى الخطبة لأحد بعينه، فإن فعل ذلك كرهته. والمختار كما فى المجموع أنه لابأس به، فقول المحشى (البرماوى) تبعاً للقليوبى. ويسن الدعاء للسلطان بعينه ضعيف، ولا يجوز وصفه بالصفات الكاذبة (٢).

(وقال) ابن نجيم: وأما الدعاء للسلطان فى الخطبة فلا يستحب، لما روى أن عطاء سئل عن ذلك، فقال: إنه محدث، وإنما كانت الخطبة تذكيراً (٣).

(وقال) ابو محمد عبد الله بن قدامة: ويستحب أن يدعو للمؤمنين والمؤمنات ولنفسه والحاضرين، وإن دعا لسلطان المسلمين بالصلاح فحسن.

(وقد روى) ضبة بن محسن أن ابا موسى كان إذا خطب فحمد الله واثنى عليه وصلى على النبى صلى الله عليه وسلم يدعو لعمر وابىبكر.

وأنكر عليه ضبة البداية بعمر قبل الدعاء لبى بكر، ورفع ذلك إلى عمر، فقال لضبة: أنت أوثق منه وارشد.

(وقال) القاضى: لا يستحب ذلك لأن عطاء قال: هو محدث. وقد ذكرنا فعل الصحابة له وهو مقدم على قول عطاء، ولأن سلطان المسلمين إذا صلح كان فيه صلاح لهم، ففى الدعاء له دعاء لهم، وذلك مستحب غير مكروه (٤).

(ومن المكروه) اتفاقاً ما يفعله المؤذون حال الخطبة من الترضى ونحوه،


(١) ص ١٥٦ ج ١ بلغة السالك لقرب المسالك (الجمعة).
(٢) ص ٢٢٦ ج ١ حاشية الباجورى على ابن القيم.
(٣) ص ١٤٨ ج ٢ البحر الرائق (وسن خطبتان).
(٤) ص ١٥٧ ج ٢ مغنى (سنن الخطبة).