للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ محوف، فقلت: ما هذ ١ ايا جبريل؟ قال: هذا الكوثر (١) {١٠٩}.

(وعنه) أيضا أن رجلا قال: يا رسول الله، ما الكوثر؟ قال: هو نهر فى الجنة أعطانيه ربى، جلهو أشد بياضا من اللبن واحلى من العسل، فيه طيور أعناقها كاعناق الجزر. قال عمر: يا رسول الله، انها لناعمة. قال: أكلتها أنعم منها يا عمر. أخرجه أحمد والترمذى وحسنه ابن جرير (٢) {١١٠}.

(وقال) ابن العباس ومجاهد: الكوثر الخير الكثير فى الدنيا والآخرة. ذكره ابن جرير {١٣} وقال: هذا التفسير يعم النهر وغيره، لأن الكوثر من الكثرة. وقال عطاء بن السائب: قال لى محارب بن دثار: ما قال سعيد بن جبير فى الكوثر؟ قلت: حدثنا عن ابن عباس أنه قال: هو الخير الكثير. فقال: صدق والله أنه للخير الكثير (٣).

٨ - الشفاعة: وهى لغة الوسيلة والطلب، وعرفا سؤال الخير للغير. وهى تكون من الأنبياء والعلماء والعاملين والشهداء والصالحين.

(روى) عثمان بن عفان رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم


(١) انظر ص ٣٣٨ ج ١٨ - الفتح الربانى. مختصر. وص ٢١٩ ج ٤ تحفة الاحوذى. وص ٥١٧ ج ٨ فتح البارى (سورة الكوثر) (وأذفر). أى بين الذفر - بفتحتين: وهو كل ريح ذكية طيب أو نتن.
(٢) انظر ص ٣٢٩ ج ٣ تحفة الأحوذى (صفة طير الجنة) وص ٢٠٩ ج ٣٠ جامع البيان (سورة الكوثر) و (الجزر) بضمتين جمع جزور: وهو الواحد من الابل ذكرا كان أو أنثى.
(٣) انظر ص ٢٠٨ ج ٣٠ جامع البيان.