للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويروى أن أول عيد صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عيد الفطر فى السنة الثانية من الهجرة. قاله الرافعى (١). قال الحافظ: هذا لم أره فى حديث، ولكن اشتهر فىالسير أن أول عيد شرع عيد الفطر، وأنه فى السنة الثانية من الهجرة (٢).

(وهى) مشروعية بالكتاب والسنة وإجماع الأمة. قال الله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (٣). وقال تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}.

ففى الآية الأولى إشارة إلى صلاة عيد الفطر. وفى الثانية غشارة إلى صلاة عيد النحر.

(وقد) ثبت بالتواتر أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصلى العيدين (قال) ابن عباس: شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع


(١) ص ٢ ج ٥ فتح العزيز شرح الوجيز (صلاة العيدين).
(٢) ص ٣ ج ٥ تلخيص الحبير أسفل فتح العزيز.
(٣) عجز الآية ١٨٥ من سورة البقرة، وصدرها: " ..... شهر رمضان".