للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمر بن هارون البلخى، أثنى عليه ابن مهدى وغيره، وضعفه جماعة. قاله الهيثمى (١). [٢٦٩].

(وقال) معاذ بن جبل: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم: من أحيا الليالى الخمس وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة الفطر، وليلة النصف من شعبان. أخرجه الأصبهانى، وأخرجه ابن عساكر بلفظ: من أحيا الليالى الأربع. وأسقط ليلة النصف من شعبان.

وفى سنده عبد الرحيم بن زيد العمى. متروك. وقال يحيى بن معين: كذاب، وقال ابن الجوزى: حديث لا يضح. وهو يرد رمز السيوطى بتصحيحه (٢). [٢٧٠].

والحديث الضعيف يعمل به فى فضائل الأعمال، وتختص ليلة العيد بالإكثار من التكبير لورود ذلك؛ فإن كان حاجاً فليكثر من التلبية فى ليلة الأضحى. ويستحب- عند الشافعى وأحمد- رفع الصوت بالتكبير ليلة العيدين فى المنازل والطرق، لقوله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (٣)، ولما فيه من إظهار شعائر الإسلام وتذكير الغير بنعم الله على عباده.

قال أحمد: كان ابن عمر يكبر فى العيدين جميعاً، ويعجبنا ذلك وهو فى


(١) ص ١٩٨ ج ٢ مجمع الزوائد (إحياء ليلتى العيد). وموت القلوب يكون بشغلها بحب الدنيا فتعرض عن الطاعة.
(٢) ص ١٠٠ ج ٢ (الترغيب فى إحياء ليلتى العيدين) وانظر رقم ٨٣٤٢ ص ٣٨ ج ٦ فيض القدير. و (ليلة التروية) ليلة الثامن من ذى الحجة. وتقدم أن إحياء ليلة نصف شعبان بالعبادة منفرداً مستحب. قال الإمام أبو شامة: قيام الليل مستحب فى جميع الليالى، وهذه بعض الليالى التى كان يصلى فيها ويحييها النبى صلى الله عليه وسلم.
وإنما المحذور المنكر تخصيص بعض الليالى بصلاة مخصوصة على صفة مخصوصة. انظر ص ٢٩ - الباعث.
(٣) تعجز الآية ١٨٥ من سورة البقرة، وصدرها: " شهر رمضان ... ".