للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ولقول) سمرة بن جندب: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فى العيدين بسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية. أخرجه أحمد والطبرانى فى الكبير بسند رجاله ثقات (١). [٢٩٤].

(ولقول) ابن عباس: كان النبى صلى الله عليه وسلم يقرأ فى صلاة العيدين بعمّ يتساءلون، والشمس وضحاها أخرجه البزار. وفى سنده أيوب ابن يسار وهو ضعيف (٢). [٢٩٥].

(وحكمة قراءة) هذه السور أن سورتى (ق) واقترتب، اشتملنا على اخبار البعث والقرون الماضية وإهلاك المكذبين، وتشبيه خروج الناس فى العيد بخروجهم منالقبور كأنهم جراد منتشر، واجتماعهم فى المصلى باجتماعهم فى الحشر، وأن فى سورة " سبح" الحث على الصلاة وزكاة الفطر بقوله: {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى}. وفى {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ} التذكير بأحوال القيامة ودلائل التوحيد. وكذا فى سورتى عمّ يتساءلون، والشمس وضحاها.

(وقد) ورد الاقتصار فى قراءة صلاة العيد على الفاتحة، فعله النبى صلى الله عليه وسلم لبيان الجواز (قال) ابن عباس: صلى اللهعليه وسلم العيد ركعتين لا يقرأ فيهما إلا بأم الكتاب لميزد عليها شيئاً. اخرجه أحمد وفى سنده مشهر بن حوشب، وفيه كلام وقد وثق (٣). [٢٩٦].

(ويسنٌ) الجهر في قرآن العيد (لقول) علي رضي الله عنه: الجهر في صلاة العيدين من السنة. أخرجه البيهقي والطبراني في الكبير. وفي سنده الحارث الأعور وهو ضعيف (٤). (١٢٧).


(١) انظر ص ١٤٥ ج ٦ الفتح الربانى. وص ٢٠٣ ج ٢ مجمع الزوائد (القراءة فى صلاة العيد).
(٢) ص ٢٠٤ ج ٢ مجمع الزوائد.
(٣) ص ٢٠٣ منه.
(٤) ص ٢٠٤ ج ٢.وص ٢٩٥ ج ٣ سنن البيهقى (الجهر بالقراءة فى العيدين).