للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وتَقُصّ شَارِببك وتحلق عانَتَك، فذلك تمام أُضْحِيَتِكَ عند الله عَزَّ وجلَّ أَخرجه أَحمد وأبو داود والنسائى (١) {٥٩}.

(٣) ويُطْلَب من المضَحَّى التَّسْمِية عند الذبح لقوله تعالى: " فاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ " (٢). والمنقول فيها باسْم الله والله أَكْبر " لحديث " جابر أَنَّ النبىَّ صلى الله عليه وعلى آله ويلم لَمَّا وجه الأُضْحِية قال: إِنِّى وَجَّهْتُ وَجْهِى للذى فَطَرَ السَّمواتِ والأَرض على مِلَّةِ إِبراهيم حَنِيفاً وما أَنَا مِنَ المشْرِكِين، إِنَّ صَلآنى ونُسُكِى وَمَحْيَاى ومماتى لله رَبً العالمين، لا شرِيكَ له وبِذَلِكَ أُمِرْتُ وأَنَا مِنَ المسلمين. اللَّهُمَّ مِنْكَ وإِلَيْكَ اللَّهُمَّ عن محمدٍ وأُمَّتِه. باسْم اللهِ والله أَكْبر. ثم ذَبَح. أَخرجه أَحمد وأَبو داود وابن ماجه والدارمى (٣) {٦٠}. وفى سنده: (ا) محمد بن إِسحاق وقد عَنْعَن. (ب) أبو عياش ضعيف " ولقول " أَنِس: كان النبى صلى الله عليه وسلم يُضَحِّى بكَبْشَيْن أَمْلَحَيْن أَقْرَنَيْن ويقول: باسْم الله والله أَكْبر. أَخرجه السبعة والدارمى. وهذا لفظ مسلم (٤) {٦١}.

(فإِن) ترك التَّسْمية عَمْداً مع القدرة لا تؤكَل الذبيحة عند الحنفيين ومالك وأَحمد، لقوله تعالى: " وَلاَ تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ " (٥).


(١) ص ٦٩ ج ١٣ الفتح الربانى، وص ٥ ج تكملة المنهل (ايجاد الأضاحى) وص ٢٠٢ ج ٢ مجتبى (من لم يجد الأضحية).
(٢) سورة الحج، من آية ٣٦، وصدرها: " والبدن جعلناها ". و (صواف) أى قائمات على ثلاث.
(٣) ص ١٢ ج ٣ تكملة المنهل (ما يستحب من الضحايا) وباقى المراجع بهامش ٣ ص ١٣ منه. و (حنيفاً) أى مائلا عن الأديان الباطلة إلى الدين الحق.
(٤) ص ١٢١ ج ١٣ نووى مسلم، وص ١١ ج ٣ تكملة المنهل. وباقى المراجع بهامش ٢ ص ١٢ منه.
(٥) سورة الأنعام، الآية ١٢١.